تجمع عشرات المواطنين أمام بلدية محافظة حفر الباطن، أمس، للاعتراض على «الفوضى، وسوء الخدمات، وتعطل المشاريع الخدمية، وسوء النظافة التي تعيشها المحافظة»، موضحين أن «معظم الأحياء تعج بالنفايات والحاويات، ما أدى إلى تلوث البيئة، وانتشار الأمراض». وشهدت ساحة البلدية تواجداً أمنياً «كثيفاً»، بإشراف مدير شرطة حفر الباطن العميد ضيف الله العتيبي، الذي حضر شخصياً، «لتهدئة الأوضاع». وأبدى المتجمعون، امتعاضهم من النظام الجديد، الذي طبقه رئيس بلدية حفر الباطن محمد الشايع، الخاص بالنظافة ما بعد البناء، وربط رخصة البناء بدفع «رسوم كبيرة جداً لإحدى الشركات الخاصة المتخصصة في أعمال النظافة»، مشيرين إلى أن هذا التجمع جاء بعد «مخاطبات وشكاوى عدة، تقدمنا بها إلى الجهات المختصة ضد رئيس البلدية، حول تدني مستوى النظافة، وغياب السفلتة، والإنارة، وفرض رسوم على بعض الخدمات، إضافة إلى تأخر المشاريع التنموية، والمنح لأكثر من 15 سنة». وحاول مدير الشرطة تهدئة المجتمعين، ووعدهم بحضور رئيس البلدية، للاستماع إلى مطالبهم مباشرة. وحضر الشايع، في وقت لاحق. وفور إلقائه السلام عليهم، بادره المتجمعون، بترديد عبارة «ما نبيك» (لا نريدك)، وبصوت عالٍ، ما أثار الفوضى في المكان. فعاد إلى مكتبه سريعاً. وتم إخراج المجتمعين؛ «لعدم تعطيل مصالح المراجعين». وقامت الفرق الأمنية بتفريق المجتمعين، من دون حدوث تجاوزات أو فوضى. وحدد المشاركون في التجمع، الذين سبق لهم تقديم، شكاوى وخطابات «اعتراضية»، طلباتهم في ثلاث نقاط رئيسة، هي «تحسين الخدمات البلدية، وتكثيف أعمال النظافة، وتوزيع أراضي المنح، بعد مضي أكثر من خمس سنوات على صدور قرار التوزيع، من دون أن يدخل حيز التطبيق، على رغم وجود مساحات شاسعة في حفر الباطن»، مؤكدين أن «توزيع المِنح سيسهم في الحد من ارتفاع أسعار الأراضي». وطالب الأهالي، في وقت سابق البلدية، بتنفيذ مشاريع خدمية للمواطنين، مثل «تزيين المداخل، وتكثيف النظافة الميدانية، وزيادة المسطحات الخضراء، وسرعة إنهاء مشروع تصريف السيول، إضافة إلى سفلتت أحياء مهمة، مثل: النايفية، فيما تمت سفلتت مخططات أخرى، وهي شبه خالية من السكان. وتقع بالقرب من النايفية». وأكدوا على «تكثيف أعمال النظافة اليومية في الأحياء والشوارع العامة، المليئة بالأتربة والمخلفات»، مشددين على ضرورة «وجود شركات لأعمال النظافة اليومية». وأقر المجلس البلدي في محافظة حفر الباطن، بصحة الملاحظات والمطالب التي عرضها الأهالي. وأكد عضو المجلس البلدي في الدورتين السابقة والحالية عقاب السويط، في تصريح صحافي سابق، أن «النظافة سيئة»، فيما هناك مشاريع بلدية «متعثرة». وبعض الأحياء لم تشملها السفلتة. وقال: «إن المجلس الحالي سيدرس جميع الأمور التي تخص البلدية والمواطنين، من خلال تشكيل لجان رقابية، للوقوف على حاجات المواطنين، والعمل على تنفيذها». ورفع المجلس الحالي، خطابات ضد المقاول المسؤول عن أعمال النظافة، لتطبيق العقوبات في حقه. واقترح المجلس «توزيع نظافة حفر الباطن على أكثر من مقاول».