آمل أن لا يفهمني من يعارض قيادة المرأة السيارة في المملكة، بأنني عدت من جديد للمطالبة بالسماح لقيادة المرأة السيارة، مع أني أعتبر ذلك حقا من حقوقها الشرعية والإنسانية والأخلاقية، وأعتقد أن ذلك قادم رضينا أم أبينا. إلا أني اليوم أطالب فقط بالسماح بفتح مدارس، أو مراكز، أو معاهد لتدريب المرأة على السياقة، لتكون مؤهلة لقيادة السيارة في الظروف الصعبة أو الحرجة، مثل نقل أحد أفراد أسرتها للمستشفى في حالة مرضة. إن تعلم قيادة المرأة السيارة ضرورة ملحة، ويمكن أن تكون مفيدة جدا، وقد تكون أيضا ممتعة لها، أو مملة، ولكن في جميع الأحوال، فإن تعلمها القيادة سيكون أمرا مهما، خاصة إذا كان لذلك أثر على حياة إنسان. قيادة السيارة ليست جلوسا خلف مقودها فقط، ولكن هي فن وخبرة ومقدرة تحتاج إلى تعليم وتدريب، ولن يتأتى ذلك للمرأة السعودية إلا عبر مدارس، أو أن تتعلمها خارج المملكة.