قيادة المرأة السعودية للسيارة، موضوع أثار الجدل في صحف العالم أجمع. ظهرت المرأة السعودية بصورة المتمردة على القوانين و المتحدية للواقع. ليست القضية أن تقود المرأة السعودية فها هي تكسر الحواجز و تقاوم الضغوط و ترضى بأن تسجن في سبيل أن ينتهي الحظر . كل دول العالم أكبرها و أصغرها تمتلك فيها المرأة حق قيادة السيارة. لكنها قضية رأي لا بد أن يُسمع. تريد السيدة السعودية أن تخبر الجميع أنها قادرة على تولّي أمورها دون وكيل يدير لها أملاكها. و إن كانت هذه القوانين فعّالة في حماية المرأة لكن من للمطلقات و الأرامل و غيرهن ممن لا يجدن من يعولهن؟! السيدة السعودية بكل الأحوال لا تعامل كملكة كما يقول رافضو قيادة المرأة. لكنها تعلمت من هذا الواقع فن الإقناع و فن التمثيل. و تعلمت كذلك كيف تأخذ حقها . إلا أنها متميّزة عن نساء العالم بحجابها و عفافها و التزامها. المرأة السعودية مبادرة دائماً و هذا ما فعلته بشأن حقها في القيادة. لكنها - و بناء على خبرتها طويلة الباع في صد المعاكسين – لم تلتفت لخطورة ما سيحدث إن أدارت مقوّد السيارة. و لأن سد الذرائع مقدم على جلب المصالح فياليت أن تحل المشكلة باستقدام سائقات و ما أكثر العمالة الوافدة في بلادنا الحبيبة. على الأقل ستكون طريقة لدراسة مدى تأثير قيادة المرأة للسيارة على واقع المجتمع السعودي. و بانتظار أن تفيض صحف العالم بدور المرأة السعودية بقيادة الفكر و الإبداع أكثر من غيرها. و هي تستحق ذلك بمحافظتها على أنوثتها و حرصها على كسب العلم و المهارات، و لتفرغها التام للبيت و العمل أكثر من غيرها. فالوقت الممل الذي تقضيه السيدة السعودية في السيارة تستطيع أن تنهي فيه كتاباً. بينما ينشغل غيرها بقيادة السيارة.. تخطط السعودية لقيادة العالم. حنين محمد-جدة