حي «الشعلة» أو ما يعرف بحي الفاخرية من الأحياء الحديثة غرب الدمام، ويجذب الحي بعض الراغبين في الحصول على سكن جديد به، نظراً لموقعه الاستراتيجي والقريب من الطريق السريع المؤدي لعدد من المحافظات، كما أنه يوصل للطريق الرئيس بيسر وسهولة لقربه من طريق الظهرانالجبيل.وقدَّر الأهالي المساحة المشغولة من الحي بقرابة ال 70%.. وهي مساحة تعدُّ كبيرة، ومن المفترض أن تكون الخدمات متكاملة ومريحة، إلا أن السكان وهم خليط من موظفي شركات كبرى وأساتذة جامعيون وعسكريون متقاعدون وأطباء، غير راضين عن مستوى الخدمات.. «الشرق» زارت الحي لتتعرف على أبرز تطلعات الأهالي ومعاناتهم.. في البداية قال سعود العبدالواحد: «الحي تنقصه أشياء كثيرة، أولها عدم وجود المياه المحلاة، وقال: الماء مالح، والمتعهد لا يفي بمتطلباتنا». وأضاف: الإنارة في الحي سيئة وضعيفة، ولا توجد فيها صيانة دورية، فمثلاً يُلاحَظ أن بعض الشوارع تضاء لمدة أربعة أشهر ثم تطفأ وتضاء شوارع أخرى لثلاثة أشهر وهكذا، وقال: بعض الشوارع لا توجد فيها أرصفة، ومدخل الحي الرئيس مهمل. مرزوق الطالب قال: «لا توجد في الحي مدارس للبنات، مشيراً إلى أن المجمع التعليمي الوحيد في الحي المخصص للبنات، تم تخصيصه للأولاد «الابتدائي والمتوسط والثانوي»، أما بناتنا فيدرسن في أحياء أخرى قريبة. وأضاف: نفتقد العلامات المرورية والإشارات عند مدخل الحي ولا أحد يعرف الاتجاهات إلى أين يسير هذا وإلى أين يتجه ذاك، فالأمور سائبة؛ لذا فإننا نلاحظ كثرة الحوادث المرورية بشكل يومي حيث تقع عند هذا المدخل، كما أن المدخل المؤدي إلى شركة أرامكو يشهد ازدحاماً غير طبيعي، وقال: وعدونا بتعديل مسار هذا الشارع لكي يصبح مساراً واحداً إلا أننا لم نجد شيئاً حتى الآن. المهندس إبراهيم محمد الثقفي مهندس متقاعد من أرامكو قال: الخط الموازي لخط الجبيل من جهة الجسر يعدُّ شرياناً حيوياً يربط الفاخرية بحي الندى وحي طيبة، وكذلك حي الرحاب والسمحانية، وكلها تمر على هذا الخط، وقد وقعت فيه عدة حوادث مميتة، ونقترح تقسيم الخط إلى نقاط بحيث توضع فيه إشارات مرورية تخفف من ضغط الشارع وتقلل الحوادث، كما أن شوارعنا دون أسماء أو عناوين، متسائلاً في حال حدوث حالة طارئة كيف سيصل الدفاع المدني أو الهلال الأحمر؟، وكيف يستدلون على المنازل؟ مناشداً الأمانة الالتفات لهذا المطلب وتسمية الشوارع. وأضاف الثقفي: لا توجد أي مرافق حكومية في الحي بالرغم من تخصيص أراضٍ للخدمات الحكومية كالمستوصف ولا يوجد عمدة للحي، فنحن نرجع لعمدة الظهران. هناك أيضاً أراضٍ مخصصة للاتصالات مساحتها ألف متر، ونتمنى أن ينشأ فيها مركز يخدم شباب الحي. وأوضح المهندس عايض صالح الصالح: «أن الحي في حاجة إلى الإسفلت، فالشوارع مليئة بالحفر والإسفلت المغطى بها وضع بشكل بدائي، وعندما تأتي الأمطار تتحول إلى برك. وأشاد الصالح بموقع الحي معتبراً أنه استراتيجي ويربط الدمام بعدة محافظات، إلا أن بنيته التحتية ليست بالمستوى المطلوب. ويضيف «هناك أخطاء هندسية في تصميم بعض التقاطعات في الحي، فهي مصممة بطريقة المنطقة الحادة 190 درجة، فالخارج والداخل في التقاطع لا يرى كل منهما الآخر، وقال: شهدنا حوادث كثيرة بعضها خطير جداً لهذا السبب، مقترحاً مرايا عاكسة في بعض التقاطعات للتقليل من الحوادث الخطيرة الناتجة عن عدم رؤية كل سائق للآخر. وأضاف: لدينا حديقة في بلوك ب، وكذلك مسجد نبحث له عن متبرع من عدة سنوات، الحديقة قدمنا بها خطاباً وحتى الآن لم تُنشَأ، علماً أن القطع الأخرى أقيمت فيها حدائق مثل (بلوك ج 3)، وقد قدمنا عدة خطابات للبلدية، فتم إرسال مقاول قبل أيام استبشرنا به خيراً، حفر الأرضية ووضع تراباً واختفى! كما يحتاج الحي للعناية والاهتمام بالنظافة، ورش المبيدات، فالبعوض منتشر بكثرة. وقال: كانت المكافحة في السابق أفضل بكثير، فقد كانوا يأتون بانتظام، لكن في الشهور الأخيرة اختفوا. وتحدث أحمد مبارك آل شوية عن الشوارع قائلاً: «إن عرضها في التخطيط الأساسي 18 متراً، لكن الأرصفة التي تؤخذ من قبل السكان من اليمين ومن اليسار تضيِّق الشارع ليصبح 10 أمتار أو 8 أمتار، كذلك فإن بعض المقاولين أنشأوا بعض البيوت ولم ينتهوا منها ثم جعلوا منها مستودعات وملاجئ للحيوانات كالقطط والكلاب والحشرات، كما أنهم عمدوا إلى جعل بيوت أخرى مستودعات لأغراض يأتون بها من هنا وهناك. وقال: قمنا بإخبار البلدية بذلك ولكننا لم نرَ أي نتيجة. وتمنى آل شوية أن يتم إنشاء ممشى رياضي في أحد الأحياء القريبة، كالسمحانية أو الرحاب أو الفاخرية 2، وذلك من أجل أن يعطي للحي صبغة صحية وحضارية، ويستفيد أهالي الحي من هذا الممشى. من جهتها، نقلت «الشرق» أماني وتطلعات أهالي حي الفاخرية للناطق الرسمي باسم أمانة المنطقة الشرقية محمد الصفيان منذ يوم الأربعاء الماضي، لكننا لم نتلقَّ أي رد حتى لحظة إعداد التقرير للنشر.