خرج مرضى الكلى في محافظة الريث عن صمتهم بعد أن طالت معاناتهم مع التنقل وبعد المسافة طلبا لما تبقى لهم من أمل في هذه الحياة للوصول لأجهزة غسيل الكلى، حيث تبعد مساكنهم عن أقرب مركز كلى مائتي كيلو متر ذهابا وإيابا. وطالبت المريضة شريفة يحيي بتوفير وحدة غسيل كلوي بالمحافظة التي عرف عنها قساوة تضاريسها وموقعها النائي ما يزيد معها معاناة المرضى المتنقلين من الجبال إلى مستشفى صبيا.ويتحدث المريض جابر الريثي عن معاناته شبه اليومية للوصول إلى مركز غسيل الكلى بصبيا وما فيه من المشقة. وأوضح أحد أعيان محافظة الريث، مغدي السلمي أنه سبق وأن طالب الجهات المختصة بتوفير مركز بشكل عاجل لمرضى الكلى، أو توفير وسائل نقل تقلل من معاناتهم اليومية، مطالبا عبر صحيفة «الشرق» الجهات ذات الاختصاص بحل جذري وسريع، وقال بأننا نرفض جميع تبريرات الصحة عن صعوبة إنشاء مركز للغسيل الكلوي بسبب مشقة الطريق. وزودت صحة جازان «الشرق» بقائمة توضح خارطة توزيع مراكز ووحدات غسيل الكلى بالمنطقة، ومنها يتضح أن المشروعات الجاري ترسيتها وتنفيذها لا تشمل محافظة الريث بينما وصل عدد المراكز والوحدات الى11 مركزاً منها أربعة مراكز تحت الإنشاء ، وبلغ عدد مرضى الفشل الكلوي بالمنطقة 710 يقابلها 96 سعة سريرية. وأوضح مساعد المدير العام للتطوير والتخطيط ، الدكتور عواجي النعمي، أن العائق الوحيد لافتتاح مركز غسيل كلوي بمحافظة الريث هو الكوادر الطبية قائلاً «نعاني من عدم تقبل الأطباء العيش في الريث لعدم توفر الخدمات المهمة كالأسواق ومدارس الأطفال الأجنبية والمتنزهات» وأضاف «إن فائض المشروع والمقدر بمليونين ونصف المليون ريال سعودي سنعمل عليه لافتتاح المركز في الدور الثاني من المشروع، ولكن هذا يعتمد على توفر الكوادر الطبية».