اختتمت مؤخراً مرحلة التسجيل في برنامج «مبادر» الذي أطلقه كرسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز – يرحمه الله – لأبحاث الشباب وقضايا الحسبة في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة بانضمام 600 طالب وطالبة للبرنامج من مختلف الكليات والأقسام الجامعية بعد مضي 15 يوماً على فتح باب التسجيل. وشهدت هذه المرحلة تفاعلاً كبيراً من الطلاب والطالبات، الأمر الذي دفع القائمين على البرنامج إلى إغلاق التسجيل قبل الموعد المحدد والاكتفاء بالعدد المسجل، كونه تجاوز الرقم المعد له ضمن خطة البرنامج في نسخته الأولى. وأكد المشرف على كرسي الأمير سلطان لأبحاث الشباب وقضايا الحسبة، الدكتور نوح الشهري، أن «مبادر» هو البرنامج الأول من نوعه على مستوى الجامعات السعودية الذي يهدف إلى تأهيل ورعاية الشباب المبادرين، بدءاً من الفكرة والتخطيط والتنفيذ، وانتهاءً بإدارة فريق العمل والتطوير المستمر للمبادرة. وحول مراحل البرنامج، أكد نوح أن هناك أكثر من مرحلة يمر بها المسجلون في البرنامج، تبدأ بمرحلة مقياس مبادر، وفيها يتحدد مستوى المشارك في المبادرة من خلال مجموعة من الأسئلة وضعت وفق أسس علمية، تليها مرحلة المقابلة التي يتم خلالها إجراء مقابلة شخصية تبين جاهزية المشارك للبرنامج، وبعدها يصبح المشارك جاهزاً لخوض مرحلة البرنامج التدريبي الأول الذي يتكون من مجموعة من الدورات وورش العمل التي اختيرت بعناية. وأضاف الشهري: في حال التزام المشارك بحضور ما يزيد على 80% من البرنامج الأول يتأهل إلى مرحلة تقديم المبادرات، وفيها يتوجب عليه تقديم مبادرة تحمل صفات معينة ومحددة بمعايير واضحة. بعدها ينتقل المشاركون إلى مرحلة البرنامج التدريبي الثاني، وتكون الدورات فيه بمستوى أعلى من المستوى السابق، وفي حال الالتزام بحضور ما يزيد على 90% من البرنامج يتأهل المشارك إلى مرحلة ملتقى مبادر، وفيها يتم استعراض المبادرات عبر ملتقى جماهيري بحضور إدارات وأعضاء هيئة التدريس ومنسوبي الجامعة، وتعلن خلاله المبادرات الفائزة.