شددت المحاضرة بكلية التربية قسم التربية وعلم النفس بجامعة الملك عبدالعزيز هند الخليفة على أهمية تعليم الأطفال عدم الاستجابة للغرباء، وألا يذهبوا معهم مهما كانت الأسباب. وقالت الخليفة في ورشة عمل بعنوان (الثقافة الجنسية) ينبغي على الأمهات أن يتعاملن مع الطفل كشخص له حقوق وعليه أن يتعرف عليها بشكل صحيح، وأن تعرض عليه الحقيقة بالنسبة للثقافة الجنسية وألا يكون هناك تناقض في توصيل المعلومة، ودللت على ذلك بمثال كيفية خروج المولود من الأم، فتارة تقول له من الكتف وتارة تقول شيئاً آخر، وبهذه الطريقة -حسب الخليفة- فإن الطفل سوف يفقد المصداقية وسوف يتخذ قراراً بأن أمه تكذب عليه. موضحة أن من شروط الإجابة على أسئلة الطفل عدم تغيير الإجابة لكي تثبت المعلومة ولا تصيب الطفل بالتناقض أو عدم الانسجام. واستغربت الخليفة من بعض الأمهات اللاتي يبدين اهتماماً شديداً بتحصين الطفل من الأمراض، بينما في ناحية الثقافة الجنسية يهملن ذلك معتبرة أن تعليم الأطفال وتثقيفهم جنسياً هو بمنزلة تحصين لهم من الذهاب للآخرين للبحث عن المعلومة. ومؤكدة أن استقطابهم وتعريفهم الصواب من الخطأ بأساليب قريبة لكل طفل هو الحل الأمثل في هذا المجال. وبيّنت الخليفة 3 قوانين في التربية الجنسية مختصرة في ثلاث كلمات (أرفض، أصرخ، أبلغ) وهي ثلاث مراحل متدرجة لكن ينبغي أن يعرفها الطفل لكي يستخدمها وقت الحاجة، فالرفض لكل سلوك يتعدى على جسده من لمس أو مسك أو اعتداء. أما الصراخ فهو يأتي مرحلة بعد أن يصعب عليه السيطرة على الطرف المقابل من ناحية النهي، عندئذ يخاف المتحرّش أو المعتدي عندما يصرخ الطفل، لذا فهو يلجأ عادة للأطفال الهادئين. مشددة على هذا النوع من الأطفال من أنه ينبغي العناية بهم أكثر من غيرهم. أما الكلمة الأخيرة فهي الإبلاغ، حيث ينبغي على الطفل الإبلاغ عن كل حالة اعتداء أو محاولة للاعتداء عليه. إذ يحرص بعضهم عند فشل المحاولة على أن يتجمل أمامه ويبدي اعتذاره لكي ينسى الطفل هذه الإساءة. مؤكدة على أهمية سماع الطفل والوقوف بجانبه لإعطائه ثقة أكبر بنفسه وأنه سوف يأخذ حقه مهما حصل.