حذّر المؤرخ وعضو الجمعية التاريخية السعودية علي الدرورة من وجود تصدعات خطيرة تهدد في أية لحظة بانهيار آخر أثر لأول مطار في تاريخ المنطقة الشرقية، مطالباً الجهات المعنية بالتحرك الفوري لترميم الموقع الذي تحتضنه جزيرة تاروت في محافظة القطيف. وقال الدرورة إن آخر أثر لمطار دارين، الذي يقع في الجهة الشمالية لبلدة دارين في جزيرة تاروت، الذي أُسس في الحرب العالمية الأولى عام 1914م (1331 1333ه)، وكانت تهبط فيه طائرة أسبوعياً تأتي من البحرين، هو مهدد الآن بالانهيار نتيجة التصدعات الكبيرة التي بدأت تضرب الزوايا الرئيسة للمبنى الذي تم بناؤه من حجارة البحر. وأشار الدرورة إلى أن المطار هُجر عام 1357ه، وتمت إزالته بأمر من قبل بلدية تاروت قرابة عام 1391ه، وبقيت منه حُجرة صغيرة كانت تستخدم كمستودع وقود، وكانت في منأى عن المقر الرسمي للمطار، وشاء الله أن يبقى هذا المستودع حتى اليوم، لكنه يحتاج إلى إعادة ترميم لجعله مزاراً سياحياً، ونقطة تاريخية في دراسة نشوء المطارات في بدايات نهوض وقيام الحضارة المعاصرة، ومسألة ترميم مبنى طيني متواضع عمره 92 سنة مسألة مستعجلة وضرورية ومهمة، وليست صعبة، فالمكان يؤرخ جزءاً مهماً من التاريخ المعاصر للمملكة العربية السعودية.