ضربت العراق الاثنين سلسلة هجمات دامية شملت تفجير سيارات مفخخة وعمليات انتحارية وقتل بالأسلحة الرشاشة واقتحام مركز شرطة ومجلس بلدي واحتجاز رهائن، قتل فيها 66 شخصاً وأصيب نحو مئة بجروح. وعشية ذكرى مرور عامين على إنسحاب القوات الأميركية من البلاد في 18 كانون الأول/ديسمبر، عاش العراقيون يوما عصيباً بعد ليلة دامية استهدفت فيها بغداد بسلسة تفجيرات، تكررت الاثنين بشكل أعنف، وشملت استهداف زوار شيعة قتل منهم 22 شخصاً. وقالت مصادر في الشرطة العراقية لوكالة فرانس برس إن مسلحين مجهولين اقتحموا مبنى المجلس البلدي في مدينة تكريت كبرى مدن محافظة صلاح الدين شمال بغداد واحتجزوا موظفيه لبعض الوقت. وأوضحت المصادر أن "مسلحين مجهولين فجروا سيارة مفخخة أمام مبنى المجلس، قبل أن يتمكنوا من اقتحامه واحتجاز عدد من موظفيه". وفرضت قوات الأمن حظرا للتجوال، فيما اغلقت قوات خاصة تابعة للجيش والطوارىء المنطقة المحيطة بمبنى المجلس، وقامت باخلاء جميع المدارس ومباني ومؤسسات الدولة في المحافظة. وتمكنت القوات العراقية بعد نحو ساعة من بدء الهجوم من تحرير موظفي المجلس البلدي، بحسب ما أفاد متحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب. من جهته، قال مقدم في شرطة تكريت إن أحد أعضاء المجلس واثنين من أفراد حماية المجلس لقوا مصرعهم خلال عملية الاقتحام والتحرير. وأكد طبيب في مستشفى تكريت العام حصيلة ضحايا الهجوم. وفي بغداد، وقعت سلسلة تفجيرات في اوقات متزامنة صباحاً، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية وكالة فرانس برس، واستهدف بعضها المناطق ذاتها التي استهدفت مساء الأحد حيث قتل وأصيب العشرات. ووقعت أكبر هجمات الاثنين في منطقة النهضة وسط بغداد حيث قتل أربعة أشخاص على الأقل وأصيب تسعة بجروح في انفجار سيارة مفخخة، فيما قتل أربعة أشخاص وأصيب 11 في انفجار سيارة أخرى قرب مجلس محافظة بغداد وسط العاصمة أيضاً. كما قتل شخص في انفجار عبوة لاصقة في سيارته في منطقة المحمودية الى الجنوب من مدينة بغداد، قبل ان تنفجر سيارة مفخخة عند منطقة جسر ديالى في جنوب شرق بغداد ما ادى الى مقتل شخصين على الاقل واصابة خمسة بجروح. ومساء، انفجرت سيارتان مفخختان في منطقة الرشيد الواقعة الى الجنوب من بغداد مستهدفة زوارا شيعة، ما ادى الى مقتل 22 شخصا على الاقل واصابة 52 بجروح، وفقا لمصدر في وزارة الداخلية ومصدر طبي رسمي.