كشف رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، عن قرب إطلاق الهيئة برنامج (عيش السعودية)، الذي يستهدف تمكين مليون طالب من زيارة مناطق المملكة والمواقع التي انطلقت منها الوحدة الوطنية، ليتعرف النشء على تراث وطنهم ومعالمه التاريخية والحضارية والسياحية، وليتعايشوا مع هذه المواقع ويتفاعلوا معها، لا أن يقرأوا عنها في الكتب فقط، مشيراً إلى أن هذا البرنامج والبرامج المماثلة التي تقوم بها الهيئة تصب بالكامل في توجهات قيادة الدولة. وأشار الأمير سلطان بن سلمان في تصريح صحفي خلال رعايته حفل افتتاح المعرض الخاص بمسابقة (ملتقى ألوان السعودية)، الذي انعقد في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات مساء أمس الأول، إلى أنه تجري دراسة حول أن يكون المعرض متنقلاً في جميع مناطق المملكة في السنوات المقبلة، حاثاً جميع المواطنين على زيارة المعرض ليروا إبداعات الشباب والشابات، بالإضافة إلى شركات الإنتاج التليفزيوني والسينمائي ليستفيدوا من مواهب هؤلاء المبدعين. وبيَّن الأمير سلطان أن الهيئة بصدد تنفيذ مشروع وطني كبير يشهد أطوار تنفيذه الأخيرة، وقال «أصبحنا على بُعد خطوات قليلة من تحويل السياحة الداخلية إلى أن تكون صناعة اقتصادية متكاملة نأمل أن تحقق طموحات المواطنين، فنحن قريبون جداً من أن نكون دولة سياحية من الطراز الأول»، موضحاً أن قطاع السياحة يُعد أحد أهم القطاعات التي توفر فرص عمل للشباب، إذ تعد «ثاني أعلى قطاع مسعود»، وأضاف «واجهت الهيئة صعوبات وتعقيدات في أعمالها، ولكن تم التغلب عليها بتضافر الجهود مع القطاعات الأخرى، ونحن نجني ثمارها الآن، وقد تم رفع دراسة إلى مجلس الاقتصاد الأعلى، وكثير من القرارات المتعلقة بها قد وافقت عليها الدولة، ووجهت إلى موضوعين مهمين: تأسيس الشركة الوطنية للتنمية السياحية، وبرنامج للتمويل». وكان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار قد رعى حفلاً لتكريم الفائزين بجائزة الأمير سلطان بن سلمان للرواد في التصوير الضوئي، وهم: عبدالله الدبيخي، حمد العبدلي، حامد شلبي، ومحمد شبيب، حيث تسلم الفائزون درعاً تقديرية وشهادة موقعة من راعي الجائزة، إضافة إلى مبلغ مالي قدره مائة ألف ريال، كما كرم الفائزين بمسابقة ألوان السعودية، التصوير الضوئي، ومسابقة الأفلام القصيرة، بشهادة ودرع تكريمية، إضافة إلى جوائز مالية يبلغ مجموعها 560 ألف ريال، إضافة إلى تكريم لجنة التحكيم. وافتتح الأمير سلطان بن سلمان المعرض المصاحب للملتقى، الذي يضم إضافة إلى الصور المشاركة في المسابقة والصور الفائزة، عدداً من الأجنحة والمساحات المخصصة للرعاة والعارضين والجهات ذات العلاقة بالتصوير الفوتوغرافي والخدمات المرتبطة به، حيث تشمل الأجنحة العامة جناح صور خادم الحرمين الشريفين وولي عهده والنائب الثاني في الرحلات السياحية المحلية، وجناح «السعودية من سمائها» بعدسة الأمير سلطان بن سلمان، وجناح «السعودية بعيون عالمية» الذي يتضمن صوراً مختارة لمصورين عالميين عن المملكة، إلى جانب أجنحة أخرى خصصت لجمعيات التصوير. وسيفتح المعرض أبوابه للجمهور من الزائرين حتى الخميس المقبل، من الساعة الرابعة مساء وحتى التاسعة مساء، وسيشتمل المعرض على برنامج علمي يضم دورات وورش عمل نظرية وميدانية ترتبط بأساسيات التصوير الضوئي في مختلف المجالات وموقع المملكة في عالم مهنة التصوير. وبالتوازي مع دور فريق العمل التنظيمي ولجنة التحكيم، والفريق العلمي، يعتمد الملتقى بين آليات عمله على لجنة استشارية توجيهية تضم ممثلاً عن وزارة الثقافة والإعلام، ممثلاً عن الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، ممثلاً عن الجامعات السعودية، وأحد المصورين الرواد والمصورين الشباب.