اتهم وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالرد بطريقة هستيرية على قرار أوكرانيا بعدم التوقيع على اتفاقية انتساب مهمة مع الاتحاد. وذكرت وكالات أنباء روسية أمس الجمعة أن لافروف قال للصحفيين في كييف «مارست أوكرانيا حقها السيادي في عدم التوقيع حالياً على اتفاقية، يعدها خبراء ومسؤولون أوكرانيون غير مجدية». وذكر لافروف «عندما تصرخ قائلاً: إنك لم تنضم إلى هياكلنا الاقتصادية، وبالتالي فإننا سوف ندعم الاحتجاجات السلمية ضد قرارك، هنا فإن أقل ما يقال عن موقفك إنه أمر غريب». من جهتها، حالت المعارضة الأوكرانية أمس دون انعقاد البرلمان لليوم الثالث على التوالي، في الوقت الذي تواصلت فيه الاحتجاجات المناهضة للحكومة في البلاد. واعتلى نواب حزب الوطن المنتمية إليه رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو منصة رئيس البرلمان فلاديمير ريباك ليجبروه على تأجيل الجلسة كما فعل في اليومين الماضيين. وتقضي تيموشينكو عقوبة السجن سبعة أعوام لإساءة استغلال المنصب. وأرجأت أمس محكمة في مدينة خاركوف شرق البلاد محاكمة ثانية لرئيسة الوزراء السابقة، تواجه خلالها اتهامات بالاختلاس، إلى 27 ديسمبر الجاري. وانتقد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة القضايا المرفوعة ضد تيموشينكو واعتبرها ذات دوافع سياسية. وخرج الآلاف من المتظاهرين المناهضين للحكومة إلى شوارع كييف للأسبوع الثالث على التوالي، أمس الجمعة، مطالبين باستقالة الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة. ووضع المحتجون الحواجز ونصبوا خياما في ميدان الاستقلال بوسط البلاد، وواصلوا احتلال مبنى تابع لنقابة العمال و مكتب عمدة العاصمة حيث رفعوا علم الاتحاد الأوروبي أمس الأول، الخميس. في المقابل، أصدرت الشرطة أمس الأول إنذاراً نهائياً يطالب المتظاهرين بإخلاء المكاتب المحتلة خلال خمسة أيام أوالتعرض للإجلاء بالقوة. بدورهما، أعلن زعيما المعارضة أرسيني ياتسينيوك وفيتالي كليتشكو، بطلا الملاكمة اللذان تحوَّلا إلى السياسة، تنظيم مسيرة كبيرة غداً الأحد.