اغتيل أحد قادة حزب الله اللبناني، مقرب من أمينه العام حسن نصرالله، فجر أمس قرب بيروت، في عملية اتهم الحزب الشيعي إسرائيل بتنفيذها، وتأتي في وقت يشارك عناصر من الحزب في المعارك إلى جانب القوات النظامية السورية. وهي الضربة المعنوية الأقوى التي يتلقاها الحزب ذو الترسانة العسكرية الضخمة، منذ اغتيال أبرز قادته العسكريين عماد مغنية في العام 2008 بتفجير في دمشق، وقد اتهم الحزب في حينه إسرائيل بالقيام به، إلا أن الدولة العبرية نفت علاقتها. وأعلن الحزب في بيان أن أحد قادته حسان هولو اللقيس اغتيل أمام منزله شرق بيروت». وقال مصدر مقرب من الحزب إن اللقيس «صديق شخصي وإحدى الشخصيات المقربة من الأمين العام للحزب حسن نصرالله»، وأوضح أنه «كان من القادة الذين يرافقون السيد نصرالله في تنقلاته». وأفادت قناة «المنار» التليفزيونية التابعة للحزب أن اللقيس تعرض لإطلاق نار من أسلحة كاتمة للصوت بعيد ركنه سيارته في الطبقة السفلى من المبنى الذي يقطن فيه. واتهم الحزب إسرائيل بالمسؤولية عن الاغتيال وقال في بيان «الاتهام المباشر يتجه إلى العدو الإسرائيلي حكماً، الذي حاول أن ينال من أخينا الشهيد مرات عديدة وفي أكثر من منطقة». ونفت إسرائيل أي علاقة بالعملية وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية يغال بالمور إن «إسرائيل لا علاقة لها بذلك»، مشيرا إلى أن الاتهام «رد فعل تلقائي من حزب الله الذي يطلق اتهامات تلقائية حتى قبل أن يتمكن من معرفة ما الذي حدث». ويأتي اغتيال اللقيس في وقت يشارك عناصر من حزب الله منذ أشهر إلى جانب القوات النظامية السورية في النزاع ضد مقاتلي المعارضة. وتمت عملية الاغتيال بعيد منتصف ليل الثلاثاء إثر حديث لنصرالله مع قناة «أو تي في» اللبنانية. وأكد نصرالله خلال اللقاء أن عناصر الحزب يقاتلون في دمشق ومحافظة حمص وصولا إلى الحدود اللبنانية، متهما المملكة العربية السعودية الداعمة للمعارضة السورية بالوقوف خلف التفجير الانتحاري المزدوج الذي استهدف السفارة الإيرانية في بيروت في 19 نوفمبر، وتبنته مجموعة مرتبطة بالقاعدة.