أعلن الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز، عن إنجاز جميع وحدات مشروع الإسكان الخيري الذي تبنَّته المؤسسة في منطقة تبوك، البالغ عدد وحداته 250 وحدة مكتملة التأثيث، وتم تسليمها للمستفيدين من الأسر ذات الظروف الخاصة، وذكر أن المؤسسة تقود منظومة من برامج التنمية المجتمعية تشمل برنامجاً للإسكان الخيري في عدد من مناطق المملكة، إلى جانب احتضان ودعم كثير من المنشآت الخيرية، وذلك في إطار رسالتها التنموية. وأوضح الأمير فيصل أن وحدات مشروع إسكان تبوك شملت تسعة مواقع مختلفة في المحافظات والقرى التابعة للمنطقة، هي: تبوك، الوجه، ضبا، تيماء، الخريبة، البدع، الجهرة، حقل، القليبة. ويشمل المشروع المرافق العامة من مساجد ومدارس ومراكز صحية، مزودة بالخدمات كافة من طرق ومواقف وشبكات كهرباء ومياه وصرف صحي وخدمات الهاتف. كما رُوعي في تصميم وحدات المشروع خصوصية الأسرة والعادات والتقاليد السعودية. وذكر الأمين العام للمؤسسة «أنّ البرنامج أسهم مساهمة فعالة في إحداث نقلة نوعية لآلاف المستفيدين من تلك الوحدات السكنية في مناطق المملكة المختلفة، ووفر لهم حياة كريمة مستقرة». وبيَّن أمين عام المؤسسة «أنّ المؤسسة وبعد الانتهاء من وحدات مشروع تبوك، تكون قد أنجزت حتى الآن 1246 وحدة سكنية موزعة على تسعة عشر موقعاً في سبع مناطق من مناطق المملكة المستهدفة من قِبل البرنامج، وهي عسيروتبوك ونجران وحائل ومكة المكرمةوالرياض وجازان. وأوضح أن مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية تبنَّت منهجية في توزيع الوحدات بما يضمن عدالة الاستحقاق، وتحقيق الاستفادة القصوى من هذا البرنامج الرائد، حيث يتم تحديد المستحقين للمساكن من قِبل لجنة يشكلها ويشرف عليها أمير المنطقة وتضم في عضويتها ممثلين للقطاعات ذات العلاقة في تلك المناطق التي يتم تشييد مشاريع الإسكان فيها، وذلك بالتنسيق مع المؤسسة، ومن ثم تُصدر المؤسسة شهادات تخصيص الوحدات بأسماء المستحقين الذين نحرص على أن تكون الأولوية بينهم للأرامل والمطلقات والأيتام وكبار السن وكذلك الأسر كبيرة العدد. جدير بالذكر أن برنامج الإسكان الخيري يُعد نموذجاً وتجسيداً لما توليه المؤسسة من اهتمام بقضية التنمية الاجتماعية باعتبارها قضية محورية ضمن رسالتها «مساعدة الناس ليساعدوا أنفسهم». ويهدف البرنامج إلى إقامة مجتمعات عمرانية حضارية تتوفر فيها كل مقومات الحياة الكريمة، وتتيح للمقيمين فيها من أصحاب الظروف الخاصة الفرصة لتطوير حياتهم، وإحداث نقلة اجتماعية وصحية وتعليمية وتأهيلية، الأمر الذي يجعل منهم عناصر منتجة تسهم في خدمة أنفسهم ومجتمعهم.