تسبب اقتصار محكمة تنومة على قاضٍ واحد في تكدس المعاملات في المحكمة وتعطلت كثير من المعاملات، ما أدى إلى تذمر المراجعين ومطالبتهم بتعيين قاضٍ آخر، خاصة بعد ترقية تنومة من مركز إلى محافظة. وناشد الأهالي بتدخل وزارة العدل والجهات المعنية في رفع معاناتهم وإنجاز قضاياهم في ظل تكرار تغيب القاضي على حد تعبيرهم الذي زاد من معاناتهم بعد نقل القاضي السابق وتكدس المعاملات فترة طويلة منذ ذهابه حتى تم تكليف القاضي الجديد. وقال محمد آل معافا: أراجع بشكل متكرر وأتكبد عناء السفر من أبها إلى تنومة من أجل إنجاز معاملة لي تقبع في أدراج المحكمة منذ أشهر، إلا أنه عند وصولي يتبين غياب القاضي دون أي مبرر من الموظفين الذين يؤكدون أن القاضي مقيم في أبها، وفي بعض الأحيان يقولون إنه سيأتي ثم يُفاجَأ المراجعون باعتذاره عن المجيء، وعند حضوره يكون من الصعب الدخول عليه ما يتسبب في تكدس المراجعين ويؤخر دخولهم مكتبه. وأضاف: من بين المراجعين كبار في السن ونساء، وفي بعض الأحيان يبقى المراجع في الانتظار من بداية الدوام حتى نهايته ولا يستطيع الدخول أو مقابلة القاضي حتى لو كان من أجل الاستفسار. وقال عبدالله آل غرمان إن مركز تنومة أُصدِر قرارٌ بتحويله إلى محافظة ما يتطلب من وزارة العدل مراعاة ذلك وتكليف قاضيين للعمل في المحكمة لإنجاز المعاملات وسرعة البت في القضايا التي تَرِدها، في ظل تكرار غياب القاضي الذي زاد من تراكم القضايا، في حين أن ذلك لا يليق بمرفق القضاء ولا يلبي توجيهات القيادة بالتيسير على المواطنين. ولفت المواطن فايز الشهري إلى أنه قبل عدة أشهر قام أحد الموظفين بإغلاق خزانة للمعاملات وبقيت شهراً كاملاً في إجراءات بيروقراطية ومعاملات متداولة ما بين المحكمة وفرع الوزارة في عسير. وقال: ظل المراجِع ضحية ذلك حتى تناولوا الحادثة عبر الصحف والمواقع مما حدا بمسؤولي المحكمة إلى الاستنجاد بالدفاع المدني لفتحها. إلى ذلك، علمت «الشرق» عن وجود خطابات سابقة رفعت من القاضي السابق والحالي لوزارة العدل يطلبان فيها زيادة المكاتب القضائية وأعداد الموظفين، فيما طالب القاضي الحالي بتكليف القاضي السابق لمحكمة تنومة حتى ينهي كافة المعاملات التي سبق أن بدأها ولم ينهها قبل صدور قرار نقله إلى مكةالمكرمة، ومنها حجج الاستحكام التي كان قد استمع لشهادة الشهود ولم يكملها. «الشرق» تواصلت مع متحدث وزارة العدل فهد البكران وأرسلت استفساراً له عبر الإيميل منذ تاريخ 30/ 9/ 2013 م، إلا أنه لم يتم الرد رغم تذكيره عدة مرات حتى الآن، علماً أنه تم وصول رسالة من قبلهم بتسلُّمهم الاستفسار في حينه.