أطلقت قوات الأسد عدة قذائف محملة بغازات سامة على حي جوبر الدمشقي، وأكد ناشطون ل «الشرق»، أن عدة قذائف منها ما يحمل غازات كيميائية سامة سقطت على مناطق في الحي فجر أمس، وإن حوالي عشر إصابات وصلت إلى المشافي الطبية والنقاط الإسعافية المنتشرة في المكان متأثرة بهذه الغازات. وذكر الناشطون أن الأعراض التي ظهرت على المصابين هي تسارع في دقات القلب وتعرق شديد وهياج عصبي ويرافق الحالة ألم شديد في الرأس مع ألم في المعدة لبعض الحالات. وأشاروا إلى أنه تمت معالجة الإصابات وقدمت لهم الإسعافات اللازمة ولم تسبب أي حالة وفاة. وقال الناشطون إن الأطباء يرجِّحون أن يكون الغاز المستخدم هو غاز الخردل بحسب الأعراض التي ظهرت على المصابين. وبثَّ ناشطون فيديوهات على شبكة الإنترنت تظهر عدداً من حالات الاختناق. وفي مدينة الرقة استهدفت قوات الأسد، في وقت متأخر من ليل الأربعاء، بصاروخ سكود، شارع «23 شباط» وسط المدينة، وذكرت لجان التنسيق المحلية أن الصاروخ دمر منطقة سوق الهال القديم، والفرن السياحي، والمؤسسة الاستهلاكية، وأدى لاستشهاد أكثر من 30 شخصاً وجرح 100 آخرين على الأقل. وأفاد الناشطون أن الانفجار تسبب في تدمير محولات الكهرباء التي تغذي حي سيف الدولة، و»23 شباط»، وأشاروا إلى أن الطيران الحربي شن أمس أكثر من 9 غارات على أحياء مدينة الطبقة المجاورة ما أدى إلى سقوط عديد من الجرحى ودمار كبير في الأبنية. وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن قوات النظام استهدفت أمس منطقة جورة الشريباتي في حي القدم بالعاصمة دمشق بصواريخ فراغية (أرض- أرض)؛ ما خلف دماراً هائلاً في المنازل، في وقت تجدد القصف على حي القابون بصاروخين من نوع غراد أسفرا عن دمار هائل في الأبنية السكنية. كما استهدفت قوات النظام أمس مدينة دير حافر ومحيط مطار كويرس في ريف حلب، وذلك بإلقاء البراميل المتفجرة من الطيران المروحي، وقالت لجان التنسيق المحلية إن 15 شهيداً بينهم أطفال وعديداً من الجرحى سقطوا جراء إلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة على حي قاضي عسكر في حلب. وقصف الطيران الحربي والمروحي بالبراميل المتفجرة والصواريخ مدينة كفر زيتا في ريف حماة وناحية التمانعة في ريف إدلب الجنوبي وأطراف مدينة النبك في جبال القلمون، كما تعرض جبل الأكراد في ريف اللاذقية لقصف مدفعي وصاروخي استهدف قرى «سلمى» و «دويركة» و «طعوما» و»المارونيات» واستهدف بشكل رئيس الطرقات الواصلة بينها. وذكرت مصادر الجيش الحر أنه سيطر على معسكر «أم حزيم» التابع لقوات الأسد في قرية «الطليسية» في ريف حماة، إثر مواجهات عنيفة في المنطقة، فيما شنت كتائب تابعة للجيش الحر هجوماً على حاجز «الغربال» العسكري الواقع بين بلدتي «صوران» و»مورك» في ريف حماة الشمالي. وقال المكتب الإعلامي التابع للهيئة العامة للثورة إن مطار «حميميم» في القرداحة بريف اللاذقية استقبل طائرة صباح أمس محملة بجثث قتلى قوات النظام من المنطقة؛ حيث تم نقل هذه الجثث من مناطق الاشتباكات في الغوطة والقلمون إلى العاصمة اللبنانية، بسبب قطع الثوار الطريق الدولي بين دمشق وحمص والساحل، وقدر أحد الناشطين عدد الجثث ب 94 جثة، نقلت على الفور إلى مستشفيات في مدينتي القرداحة وجبلة، دون إعلام ذوي القتلى، وسط تعتيم إعلامي شديد.