تبدأ اليوم الجمعة قوافل المئات من الزوار والمعتمرين في مغادرة مكةالمكرمة بعد أسبوع كامل قضوه في رحاب المسجد الحرام بعد أن قدموا لها من مختلف مدن المملكة ودول الخليج مستفيدين من إجازة منتصف العام الدراسي التي بدأت مطلع الأسبوع الماضي وتنتهي بنهاية الأسبوع الحالي. وشهدت حركة المرور والشوارع المحيطة بالحرم المكي الشريف مساء أمس الخميس هدوءاً نسبياً بعد أن فضل كثير من العائلات والأسر مغادرة المدينة المقدسة قبل انتهاء موعد الإجازة بيوم أو يومين استعداداً لبداية الفصل الدراسي الثاني باكراً، فيما فضلت أخرى المكوث في مكة وأداء صلاة الجمعة بجوار الكعبة المشرفة، ومن ثم حزم حقائب السفر والمغادرة عائدةً إلى ديارها.ولفت أصحاب بضائع ومحال تجارية بجوار المنطقة المركزية في مكة ل «الشرق» أن أوقات الذروة تبدأ للمعتمرين والزوار بعد صلاة المغرب مباشرةً إلى منتصف الليل، مشيرين إلى أن حركة التسوق تعود للهدوء مع بداية النهار كون أن معظم الزوار خصوصاً من دول الخليج يفضلون السهر والتحرك ليلاً والنوم نهاراً. ورأى أحد ملاك محل للملبوسات في المنطقة المركزية عبدالله الحارثي ل « الشرق» أن الزوار يفضلون شراء الملابس الشتوية لما تشهده المدينة المقدسة من أجواء باردة هذه الأيام. مشيراً إلى أن التنزيلات الموسمية فرصة مثالية لرفع مستوى المبيعات والأرباح، والتخلص من البضائع المتراكمة ، و الاستعداد لبدء موسم الربيع ببضائع جديدة. ولفت صاحب محل المسابح و الفضيات و اللؤلؤ نعيم بخاري ل «الشرق» إلى أن تجارة المسابح والفضيات و الأحجار الكريمة بمختلف أنواعها تتصدر قائمة البضائع الأكثر مبيعا، و يعتبرها المعتمرون هديةً مميزة وتذكارية يقتنونها من مكة، كما أن أكثر المشترين يأتون من المنطقة الوسطى أو من دولة الإمارات .كما تشهد المطاعم الرئيسة ومحال الوجبات السريعة خصوصاً القريبة من الفنادق الكبرى إقبالا كبيرا من الزوار، بهدف شراء ما يحتاجونه من مأكولات ومشروبات ، ويحتل الأيس كريم مرتبة متقدمة في طلبات المستهلكين رغم برودة الطقس.