طالب عدد من سكان قرية «الصاهد الشبرم» الجهات المختصة بالإسراع في توفير مختلف الخدمات المهمة التي تفتقر إليها القرية التي يبلغ عمرها خمسين عاما، وتتبع إداريا لمحافظة عفيف «سبعون كيلومترا شمالا»، وهو ما سبب لهم الكثير من المشكلات. وذكر عدد من السكان ل»الشرق» أن القرية بها مدارس للمرحلة الابتدائية للبنين والبنات، مما يضطر طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية للانتقال إلى عفيف، كما لا يوجد بها مركز للصحة ومخفر للشرطة. وقال بدر حمود العضياني ، إنهم يعانون منذ زمن طويل من السرقات، مع وجود عمالة مخالفة لأنظمة الإقامة والعمل، إضافة لوجود بعض ضعاف النفوس الذين يهربون المخدرات ويروجون لها، وهو ما يستدعى الإسراع باستحداث مخفر للشرطة. كما أنهم يحتاجون لمركز صحي، حيث تكثر الأفاعي السامة والعقارب مما يعرضهم للخطر خاصة عند الوادي. ولفت إلى أن القرية تعاني أيضامن عدم وجود تغطية للاتصالات المتنقلة أو الثابتة ، مما يضطر بعض المقتدرين لاستخدام جهاز «جوبستار» الذي يعمل بالأقمار الصناعية، مشيرا إلى أن المدير التنفيذي لشركة الاتصالات السعودية سعود الدويش كان قد وعد بتركيب أبراج تغطية قريبة من المنطقة وذلك قبل خمس سنوات، لكن دون أن يتحقق شيء. كما أشار إلى افتقار القرية للكثير من الخدمات البلدية، ومنها الإنارة حيث لا تتوفر سوى بضعة أعمدة. علماً أن البلدية وضعت أعمدة أخرى منذ أربع سنوات لكن لم يتم تشغيلها، وبعد مراجعات كثيرة لبلدية عفيف، جاءت بأن يشتري سكان القرية الكابلات الخاصة بها على حسابهم الخاص. وتساءل: أين ميزانية البلدية المكلفة بخدمة المحافظة والقرى التابعة لها! أما إمام المسجد أرشيد المطيري فذكر أن مبنى المسجد القائم منذ ثلاثين سنة لم يكتمل حتى الآن، ولا توجد به مكيفات هواء ولا مكبرات صوت ولا دورات مياه. ودعا إدارة الأوقاف وفاعلي الخير إلى استكمال هذا النقص. ولفت طراد بدر «طالب بالمرحلة الثانوية» إلى أنه اضطر إلى استكمال دراسته بعفيف بعيدا عن أسرته، وهو أمر مرهق لكثير من الطلاب. وطالب بافتتاح مدارس متوسطة وثانوية بالقرية لحل هذه الإشكالية.واشتكى زعام بدر «مربي مواش» من تعرض أغنامه للسرقة أكثر من مرة، مما يضطره إلى حراستها بنفسه ليلا.