دعا مدير عام التربية والتعليم في المنطقة الشرقية، الدكتور عبدالرحمن المديرس، المرشدين الطلابيين إلى ضرورة تجاوز مرحلة وضع البرامج العلاجية للطلاب التي تأتي بعد وقوع الحدث، واستبدالها بالبرامج الوقائية التي تحصن الطلبة من الوقوع في الخطأ نفسه، خصوصاً وأننا نشهد اليوم بروز ظواهر سلبية بين أوساط المراهقين والشباب التي لم يعهدها المجتمع في السابق نتيجة تعدد القنوات الإعلامية ووسائل الاتصال الحديثة التي تعج بالغث والسمين وهي في متناول أيدي الشباب بعيداً عن التوجيه السليم. وأشار المديرس، خلال رعايته أمس اللقاء التربوي بالمرشدين الطلابيين في المنطقة، بحضور المساعد للشؤون التعليمية، الدكتور سامي العتيبي، ومدير إدارة التوجيه والإرشاد، الدكتور عبدالله الهدباء، وسط مشاركة أكثر من 400 مرشد طلابي، بمقر لجنة التنمية الاجتماعية بحي الروضة بالدمام، إلى أهمية تفعيل دور المرشد الطلابي في المدارس أكثر من ذي قبل وتنفيذ البرامج الهادفة دون الركون والانغماس في الأعمال الإدارية والعمل بروح الفريق الواحد مع طاقم المدرسة باعتبار المرشد هو حلقة مكملة لسلسلة طويلة في البيئة التربوية والتعليمية. من جهته، قال مساعد المدير العام، الدكتور سامي العتيبي، خلال اللقاء إن دور المرشدين الطلابيين كبير ويحتاج منهم الجهد، باعتبارهم الحبل المتين الذي يربطنا بالأسر، داعياً إلى استشراف المستقبل وتوجيه الطلبة على خارطة الطريق الصحيح، وأن لا يقتصر حضور المرشد فقط عند صدور السلوكيات والتصرفات الخاطئة بين الطلاب، إذ لابد أن يعملوا في المنطقة التي تسبق الوصول إلى صدور التجاوزات والمخالفات. إلى ذلك، نوه مدير إدارة الإرشاد الطلابي في تعليم المنطقة، الدكتور عبدالله الهدباء، بعلاقة المرشد الطلابي مع عناصر العمل بالمدرسة، وما يؤمل من المرشد في تجسيد العلاقة بين الأسرة التربوية والمجتمع المحيط وأولياء الأمور، بما يسهم في تلمس احتياجات الطلاب والمساهمة في حل ما يعترضهم من مشكلات ودعم مسيرتهم التعليمية. وتم على هامش اللقاء فتح باب النقاش بين المرشدين ومدير التعليم ومساعده ناقشوا خلالها عدداً من قضايا الإرشاد الطلابي والدور المأمول من المرشد كأحد الروافد المهمة لدعم نجاح الأداء التربوي للمدرسة، وصولاً لمناقشة العلاقة بين إدارة المدرسة والمرشد الطلابي، وتفعيل خطة التوجيه والإرشاد، كذلك تسليط الضوء على مهام وأداء وحدات التوجيه والإرشاد. وفي ختام اللقاء استمع المدير العام إلى بعض المعوقات التي يجدونها من قبل المرشدين في الميدان التربوي ووضع فرص التحسين لها بما يحقق الهدف المنشود.