أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض أحكاماً ابتدائية تقضي بإدانة عشرين متهماً من مجموعة تضم 55 متهماً بمجموع أحكام وصل إلى 291 عاماً. ورأت المحكمة تقسيم المجموعة على ثلاثة أيام لتلاوة الأحكام على المتهمين، وستتم تلاوة بقية الأحكام اليوم وغداً. وقررت المحكمة إقامة حد الحرابة على المتهم السادس والحكم «بقتله حداً» لقاء قيامه بالاجتماع مع مجموعة أشخاص تخطط وتعزم القيام بعمليات إرهابية داخل البلاد، منها اقتحام القنصلية الأمريكية في جدة وتأييده الكامل لهم من خلال سفره للمدينة والالتقاء بهم، ومن ثم إلى جدة متجاوزين نقاط التفتيش عبر الطرق البرية وبحوزتهم السلاح والمتفجرات ونقلها من سيارة إلى أخرى وسطوه معهم على القنصلية الأمريكية والمشاركة في قتل خمسة داخلها «أربعة منهم مسلمون» واشتراكه في سلب ما بحوزة الرهائن وحراستهم واستخدامهم دروعاً بشرية بعد مداهمة القوات لهم وإطلاق النار على رجال الأمن وتعبئة المخازن لأسلحة المجموعة الإرهابية ومقاومته رجال الأمن ومحاولة الهرب محتمياً بالرهائن، ومشاركته أيضاً في التخطيط للقيام بعملية إرهابية تستهدف موقعاً للأجانب المستأمنين في تبوك، وشراء نترات الكالسيوم لاستخدامها في التفجير ومحاولته استئجار شقة باسمه للتنظيم وسفره أكثر من مرة لأجل ذلك واستئجاره شقة في تبوك لهم ومحاولته الخروج للعراق للقتال هناك دون إذن ولي الأمر ومشاركته في حيازة مجموعة من الرشاشات والقنابل والأكواع المتفجرة، ودعم هذه المجموعة بأحد الأشخاص لديه الاستعداد للقيام بأعمال تخريبية داخلية، وشرائه سلاحاً رشاشاً والتدرب عليه بقصد الإفساد بالأمن وحيازته مذكرات تؤيد العمليات الإرهابية وتستره على ذلك كله. وقبل النطق بالحكم تم سؤال المتهم من قبل رئيس الجلسة إذا ما كان متمسكاً بجواز اقتحام القنصلية الأمريكية في جدة والمشاركة بقتل مَنْ فيها، فقال المتهم إنه مصر على ما دفع به وما جاء في اعترافه المصدق شرعاً. فيما أدين المتهمون ال 19 الآخرون بتأييد بعضهم للعملية التي حصلت في السفارة الأمريكيةبجدة ودعم مَنْ قام بالعملية من خلال مراقبة ذلك المبنى وتأمين تنقلاتهم وتأييدهم واشتراك بعضهم في التخطيط لعمليات إرهابية من خلال تصوير مصفاة رابغ البترولية بقصد تفجيرها وعزم أحدهم المشاركة في تنفيذ بعض المخططات الإرهابية، من ذلك محاولة خطف أحد الأمراء ومدير مباحث إحدى المناطق وخطف إحدى الطائرات وتأمين الاحتياجات لأعضاء التنظيم وتأمين تنقلاتهم ونقل أسلحتهم عدة مرات وتأمينها واعتناق بعضهم المنهج التكفيري وتكفير الدولة وتأييده الأعمال الإرهابية في الداخل واجتماع بعضهم عدة مرات بمجموعات تخطط للقيام بعمليات إرهابية داخل المملكة، وحيازة الأسلحة والقنابل والذخائر وصناعة المتفجرات بقصد الإخلال بالأمن، والإفتئات على ولي الأمر والخروج عن طاعته من خلال السفر إلى مواطن الصراع، وتمويل الإرهاب والعمليات الإرهابية، والتستر على بعض المطلوبين أمنياً وبعض مَنْ يريدون القيام بعمليات إرهابية، ونقض بعضهم البيعة التي في أعناقهم ومبايعة زعيم القاعدة ابن لادن وغير ذلك من تهم، علماً بأن الإدانات في حقهم جاءت متفاوتة. وتم إفهام المعترضين أن موعد تقديم الاعتراض على الحكم يكون خلال ثلاثين يوماً من الموعد المحدد لاستلام صك الحكم، وإذا مضت المدة ولم يقدم أي منهم اعتراضه خلالها، فسوف ترفع القضية إلى محكمة الاستئناف الجزائية المتخصصة لتدقيق الحكم بدونها.