بلدة الشعبة من البلدات الشمالية بمحافظة الأحساء، وكانت تسمّى قديماً «الشعيب» وهو الوادي الصغير الذي يقربها. وجبل الشعبة أو ما يسمّى قديماً جبل كنزان، ويمتد من الشمال إلى الجنوب بطول 20 كيلومتراً من الجهة الشرقية للواحة الشمالية، وبعرض 4 كيلومترات. حيث ينقسم إلى قسمين شمالي وجنوبي، وهو يشكل عامل حماية بين الواحة والرمال التى من خلفه من الشرق، وينحدر نحو الشمال الغربي شرقي قرية الجرن، ويبلغ ارتفاعه 246متراً فوق سطح البحر، ويفصل بين الجزء الأول والثاني فتحة بعرض 600 متر. «الشرق» قامت بجولة في أرجاء البلدة ورصدت معاناة الأهالي ومتطلباتهم، والتي تركزت في نقص الخدمات بأحياء البلدة القديمة حيث ضيق الشوارع، وتدني مستوى نظافتها، ولفرط ضيق شوارعها يحتاج الأهالي للوصول إلى مساكنهم التخلي عن المركبات وممارسة المشي. بداية تساءل حسين الحليمي: أين هي الخدمات التطويرية التي أقرتها أمانة الأحساء، للقرى، أين هي مئات الملايين التي اعتمدت للسفلتة وإنشاء الأرصفة للقرى التي لم تنل شيئاً مقارنة بمدينة الهفوف والمبرز، أم لأننا قرى يريدون لنا أن نظل أريافاً تعيش على أنقاض الأتربة والشوارع الرملية؟ فمن يستطيع المشي داخل أحياء الشعبة أيام المطر التي تطرق أبوابها هذه الأيام؟ وبعد جفافها يأتي الغبار الناعم الذي يُثار مع مرور السيارات الصغيرة؟ والذي يتحوّل إلى برك من الطين أحياناً. فشوارعنا رملية دون سفلتة، منذ وقت طويل. وذكر المواطن علي البراهيم، أن حي صبحان هو من أقدم الأحياء في الشعبة ومعروف لدينا بأنه نواة البلد الأصلية، وهذا الحي ظل على حاله دون سفلتة تذكر، الشوارع الترابية لم يطرأ عليها أي تغيير يذكر، والأمانة ترفض بحجة صعوبة إدخال المعدات الثقيلة للسفلتة. مشيراً إلى وجود بديل من خلال استخدام الطابوق الصغير وغيره، وليس من المعقول أن تبقى الأحياء على حالها في ظل الدعم المستمر من الأمانة لوجود ميزانيات مرصودة للعمليات التطويرية للبلدات والمدن. وأوضح أحمد الغنام، أن البلدة في فصل الشتاء ونزول الأمطار تتحول فيها الأزقة القديمة إلى وحل طيني يتضرر منه كل سكان البلدة وخاصة طلبة المدارس الذين يخوضونه ذهاباً وإياباً، مشيراً إلى أن الأهالي كثيراً ما يطالبون المسؤولين ويلتقون بهم، ولكن لا حياة لمن تنادي. فيما حذر حسن السلامة من البيوت المهجورة المتناثرة بين الأحياء. وقال صارت هذه البيوت مأوى للزواحف والفئران والقطط، والكلاب، فيها نفايات متكدسة، حشائش وسط الطرق، وأشياء كثيرة تكونت وسط الشارع المؤدي للحي الشمالي من وسط أحياء «الديرة القديمة». واعتبر السلامة أن بقاء حي صبحان والأحياء الأخرى على حالها بهذه العشوائية المتدنية، سيؤثر ذلك على الصحة العامة للأهالي وتكثر فيه الأمراض بسبب تراكم الأوساخ والبيوت المهجورة. وأضاف: تسببت هذه التراكمات في رسم منظر كئيب للبلدة، مع غياب للنظافة وتجمع الرمال في كل مكان ودخولها للمنازل، مؤكداً أن عمال النظافة لايتمكنون من كنسها لأنها تنبع من الأرض. من جهتها تواصلت «الشرق» مع أمانة الأحساء وأرسلت إليها طلباً رداً على استفسارات وشكاوى المواطنين بتاريخ 12/11/2013، وجاءنا ردٌّ من الأمانة في اليوم التالي بتاريخ 13/11/2013م يفيد باستلام رسالتنا، وأنه جار التعامل معها والرد علينا، لكننا لم نستلم أي رد حتى تاريخ نشر هذا التقرير.