قُلها إذن.. واقطع تمدّد لحظتي.. واكسر غنا الكرسيّ إن لذنا بصمت ذراعه.. أوقفْ تمايل رقصتي فوق انحناءات المكان.. واترك أصابع دهشتي مفتوحةً فلعلّ غيرك سوف يصدقُ إن تُلامسهُ يدي.. ولعلّ شوقا قد أضاع لهيبه.. يأتي على أثر الدخان..! لا أنتَ من ركب الهوى أرجوحةً.. ووقفتُ أدفعهُ وأمنحه الهواء.. لا أنتَ من كانت خطاهُ خرائطي.. فيعيد رسم مواطني.. لمّا يشاء.. لا أنتَ من غطّى بحلمٍ ليلتي.. ركل العيون السائحات بنظرةٍ.. ونفى الخلائق.. ثمّ جاء..! قلها إذن.. فلقد تعبتُ من الرجوع.. لستُ اشتهاء المترفين.. لستُ انتظار العاشقين إن استطال بهم سفر.. لستُ اصطبار الأمّ في محرابها.. وضنينها.. تحت الحجر.. لستُ التحافك من رياحك والرياحُ هي القدر..!! قلها إذن.. أقصرْ تطاول نظرتي.. لستُ ارتعاشتك القصيرة في الكلام.. وإذا التقت عيني بعينك والتقطنا دمعةً.. قل لي بها.. عيني وعينك تكذبان!