وزارة العدل أصدرت قرارا قبل ثلاثة أيام لكافة المحاكم والقضاة في جميع أنحاء المملكة يقضي بتسليم صك الطلاق بيد الزوجة بدلا عن الزوج، وذلك لتفادي ما يصدر من بعض الأزواج المطلقين لزوجاتهم حيث يحتفظون بصك الطلاق ولا يظهرونه لزوجاتهم ولا يخبرونهم به من باب الكيد وانتهاك حقوقهن كمطلقات، ( ومن ذلك معاشرتهن جنسيا بعد الطلاق ). وأكد المستشار القضائي الخاص والعلمي للجمعية العالمية للصحة النفسية لدول الخليج والشرق الأوسط الشيخ الدكتور صالح بن سعد اللحيدان أن هذا القرار والذي تسلمته كافة المحاكم والقضاة في جميع أنحاء المملكة، له آليته وجودته على الصعيد العائلي والأسري خاصة ان بعض الأزواج يماطل في إعلان الطلاق ويحتفظ بصك الطلاق من باب الكيد، فيما البعض الآخر قد يطلق طلاقا لفظيا ولا يصدر فيه صك. وطالب اللحيدان بتعزير الزوج الذي يقدم على مثل هذا التصرف، اجتهادا ولا بد ان يقوم برد الاعتبار لزوجته المطلقة إذا مضت 5 أو 10 سنوات من عمرها بسببه ذلك، وأكد أن ما يحدث من ظهور بعض الحالات التي يقدم عليها الزوج خاصة من فئة الشباب عند الطلاق، يعتبر عنفا، وهو إما بسبب جهل هؤلاء الأزواج أو يعود للمعاندة او للعضال التلقائي العكسي، أو يعود للزوجة لان العمر يمضي، ومثل هذه الحالة محرمة شرعا في الكتاب والسنة ولا نعرف عالما من علماء المسلمين أجازها في أي صورة من الصور أو في حالة من الأحوال. من جانب آخر أكد الشيخ حمد المرشد القاضي بالمحكمة العامة بالرياض ان قرار وزارة العدل يقضي بتسليم صك الطلاق للزوجة في المحاكم فور وصول القرار من وزارة العدل سواء خرجت من العدة أم لم تخرج وهي التي تستلمه أو يستلمه والدها أو أخوها أو وكيلها ولا يستلمه الزوج لأنه قد يستغله في أمور أخرى، موضحا ان مسألة حضور الزوجة إلى المحكمة أثناء الطلاق تستدعي حضورها لاستلام الصك أما إذا ادعى الزوج أنه أرجعها في العدة فلابد أن تأتي إلى المحكمة وتقر بذلك وإذا أنكرت يطلب القاضي البينة من الزوج على انه أرجعها وهي ما زالت في العدة.