دعا بيان للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين كل المسلمين في أنحاء العالم إلى اعتبار اليوم الجمعة 19 مارس / آذار "يوم غضب" إسلامي ونفير عام لنصرة المسجد الأقصى. وجاءت الدعوة بعد الخطوة الأخيرة التي أقدمت عليها إسرائيل، والتي وصفها البيان بأنها "بالغة الخطورة" على مستقبل المسجد الأقصى المبارك، وهي بناء كنيس الخراب على بعد عدة أمتار من المسجد المبارك حوله. ودعا البيان إلى عقد قمة إسلامية من أجل القدس، مطالبا الحكومات والمنظمات والجمعيات ورجال الإعلام والثقافة ورجال الأعمال بالهبة من أجل دعم صمود أبناء القدس، دون أن ينسى إلى دعوة فصائل الشعب الفلسطيني إلى نبذ الخلافات الداخلية وإزالة الانقسام والاتفاق على الثوابت. وبحسب البيان " تتمثل خطورة بناء الكنيس المذكور في أنه يرتبط بخرافات ونبوءات صهيونية أطلقها بعض حاخامات اليهود في القرن الثامن عشر مفادها أن إعادة بناء هذا الكنيس بالذات تمثل بداية العد التنازلي للإنجاز الأعظم والأهم بالنسبة لليهود وهو بناء الهيكل الثالث على أنقاض المسجد الأقصى، ومن هنا كان الاهتمام غير المسبوق ببناء هذا الكنيس ناقوس خطر يستدعي من المسلمين هبة لنصرة الأقصى". ونقلت صحيفة "الراية" القطرية عن البيان أن "إقدام السلطات الإسرائيلية منذ أسابيع قليلة على ضم المسجد الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل ومسجد بلال بن رباح ببيت لحم إلى التراث اليهودي دون أن يثير ذلك الأمر أي اعتراض أو احتجاج من الدول العربية، أو حتى انتقاد، هو الذي جعل الحكومة الإسرائيلية على الإقدام على هذه الخطوة". ومضى البيان بالقول " الخطر الكبير هو أن تمر هذه الحادثة أيضا دون ردة فعل قوية ومدوية من طرف مليار وست مائة مليون مسلم لوقف هذا العدوان ، وتفاديا لذلك الأمر فإن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يعلن يوم غد الجمعة يوما للنصرة والنفير الإسلامي والعربي من أجل إنقاذ المسجد الأقصى". ويدعو البيان العلماء وخطباء المساجد في كل مكان إلى تعبئة الأمة بكل فئاتها دفاعا عن الأقصى المبارك، من خلال خطبة الصلاة والتظاهر السلمي والضغط على أولى الأمر للمبادرة إلى فعل شيء قبل فوات الأوان. وكانت الأيام الماضية قد شهدت العديد من الاشتباكات بين قوات الاحتلال الاسرائيلي ومئات المتظاهرين الفلسطينيين في العديد من أحياء مدينة القدسالمحتلة وداخل أسوار البلدة القديمة وخارجها ، احتجاجا على تدشين إسرائيل معبد هاحورباما المعروف باسم "كنيس الخراب" قرب أسوار الحرم القدسي، وقد أصيب عشرات الفلسطينيين جراء الاشتباكات مع قوات الاحتلال التي استخدمت الكلاب والغازات السامة بالإضافة إلى الرصاص المطاطي والحي لمواجهة الغضب الفلسطيني.