مواطنة في القريات تستنجد بالهلال الأحمر بعد خطأ تشخيص حالتها في مستشفى المحافظة

استعانت أحدى السيدات بالهلال الأحمر لنقلها لمستشفى القريات العام بعد أن داهمها الطلق بعد دقائق معدودة من مراجعتها المستشفى .
وكانت السيدة قد راجعت مستشفى المحافظة قبيل لحظات من مداهمة المخاض لها إلا أن الطبيب أفادها بعدم وجود أية بوادر لولادتها بالرغم من إحساسها بآلام الولادة ، مما أضطرها إلى العودة مع زوجها إلى منزلهما إلا أن الطلق الأخير قد فاجأها تحت سلم منزلها ليسقط منها الجنين في لحظة كان فيها زوجها قد غادر المنزل بعد أن اطمأن على زوجته بناءا على كلام الطبيب المختص ، فما كان من الزوجة إلا أن طلبت إحضار الجوال من طفلتها ( 3سنوات) من صالة المنزل لتقوم بمهاتفة زوجها بما حدث لها ومن ثم مهاتفة الهلال الأحمر بالقريات الذي حضر لإسعافها في زمن قياسي بعد حضور زوجها حيث كانت في وضع صحي لا تحسد عليه بينما الجنين الذي أنقذته العناية الإلهية كان غارقا في الدماء.
من جانبه اكتفى مدير عام الشئون الصحية في محافظة القريات أحمد العلي ، بالوعد باتخاذ اللازم حيال ذلك ومحاسبة المتسبب في التقصير حيال السيدة المذكورة.
إلى ذلك قال الباحث في الشئون القانونية مفلح بن حمود الأشجعي إلى أن الأصل الشرعي في العلاقة بين الطبيب المعالج والمريض هي علاقة رعاية واهتمام وليست علاقة نتائج إلا في جراحة التجميل ، وبالتالي فان سلامة جسد الإنسان من أية عوارض أو مضاعفات صحية نتيجة التشخيص الخاطئ من قبل الطبيب هي مصلحة يحميها الشرع والقانون ولهذا فقد عد النظام في المملكة الخطأ في العلاج أو نقص المتابعة والتقصير في الرقابة والإشراف على المريض والاهتمام به من الأخطاء الطبية الموجبة للمسئولية والتعويض ، كما أن أي شرط يعفي الطبيب من المسئولية يعتبر باطلا في النظام.