اكتشف باحثون أن الاترازين وهو أحد أكثر مبيدات الأعشاب شيوعا وإثارة للجدل يمكن أن يحول الضفادع الذكور إلى إناث. والتجربة هي الأولى التي تظهر مثل هذه الآثار الكاملة للاترازين المعروف بأنه يعطل الهرمونات وأحد الأسباب الرئيسية المشتبه بها في انخفاض الحيوانات البرمائية مثل الضفادع حول العالم. وكتب تايرون هايز من جامعة كاليفورنيا بيركلي وزملاؤه في دورية الاكاديمية الوطنية للعلوم "الذكور التي تعرضت للاترازين فقدت ذكورتها اصبحت مخصية كيميائيا ومؤنثة تماما مثل البالغين". وأظهرت التجربة أن تلك المادة الكيميائية تعوق النمو وتجعل الضفادع تطور خصائص ذكورية وأنثوية تعرف باسم الخنوثة. وقال هايز أن هذه الدراسة التي شملت حوالي 40 ضفدعا تظهر أن العملية يمكن أن تذهب إلى أبعد من ذلك. واضاف قائلا في بيان "من قبل كنا نعرف أن لدينا ذكورا أقل مما يجب. والان أظهرنا بوضوح أن العديد من هذه الحيوانات ذكور متحولة جنسيا. "الاترازين تسبب في عدم التوازن الهرموني الذي جعلهم يتحولون إلى الجنس الخاطئ". ولم يتضح هل هذه الآثار يمكن أن تحدث في البشر. وللضفادع جلود رقيقة يمكنها امتصاص المواد الكيميائية بسهولة وهي تستحم في المياه الملوثة.