واشنطن - رويترز - اكتشف باحثون ان الأترازين وهو أحد أكثر مبيدات الأعشاب انتشاراً وإثارة للجدل، يمكن أن يحول الضفادع الذكور إلى أناث. والتجربة هي الأولى التي تظهر مثل هذه الآثار الكاملة للأترازين المعروف بأنه يعطل الهرمونات وأحد الأسباب الرئيسة المشتبه بها في انخفاض الحيوانات البرمائية مثل الضفادع حول العالم. وكتب تايرون هايز من جامعة كاليفورنيا بيركلي وزملاؤه في دورية الأكاديمية الوطنية للعلوم: «الذكور التي تعرضت للأترازين فقدت ذكورتها (اصبحت مخصية كيماوياً) ومؤنثة تماماً». وأظهرت التجربة أن تلك المادة الكيماوية تعوّق النمو وتجعل الضفادع تطور خصائص ذكورية وانثوية تعرف باسم الخنوثة. وقال هايز في بيان إن الدراسة التي شملت حوالى 40 ضفدعاً تظهر أن العملية يمكن أن تذهب إلى أبعد من ذلك. وأضاف: «كنا نعرف أن لدينا ذكوراً أقل مما يجب ولدينا مخنثون. والآن أظهرنا بوضوح أن كثيراً من هذه الحيوانات ذكور متحولة جنسياً. الأترازين تسبب في عدم التوازن الهرموني الذي جعلها تتحول الى الجنس الخاطئ.» ولم يتضح هل هذه الآثار يمكن ان تحدث لدى البشر. وللضفادع جلود رقيقة يمكنها امتصاص المواد الكيماوية بسهولة وهي تستحم في المياه الملوثة. وحظر الاتحاد الأوروبي الأترازين عام 2004. وتضغط النتيجة على الولاياتالمتحدة لتنظم المواد الكيماوية المستخدمة على نطاق واسع في مجال الزراعة.