تتجه وزارة التعليم العالي إلى فتح باب الابتعاث إلى أستراليا مجددا بعد إغلاق دام نحو عامين, بحسب مدير جامعة نيوكاسل الأسترالية البروفيسور كيفين ماكنونكي، الذي أشار إلى أنه اجتمع قبل نحو أسبوع مع مسؤولي برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي؛للتباحث حول مقاعد للابتعاث في الجامعة. وبيّن كيفين ماكنونكي في تصريح صحفي، أن اتجاه التعليم العالي السعودي لفتح الباب مجددا إلى أستراليا يثبت متانة وعمق التعليم الأكاديمي في أستراليا, لافتا إلى تفهمه إيقاف الابتعاث إلى أستراليا لأسباب تكدس الطلبة، فيما تصدرت بلاده رغبة المبتعثين للتوجه إليها. وعن علاج مشكلة تكدس الطلبة السعوديين في المعاهد الأسترالية،أوضح أنه اجتمع مع الملحق الثقافي السعودي هناك الدكتور علي البشري، ومدير برنامج الملك عبدالله للابتعاث الخارجي ماجد الحربي، واتفق معهما على توزيع طلاب اللغة الإنجليزية في معاهد مختلفة، مشيراً إلى تدني مستوى اللغة الإنجليزية لدى المبتعثين السعوديين في أستراليا مقارنة بغيرهم. وأرجع السبب إلى وجود شروط صارمة للطلاب غير السعوديين للحصول على تأشيرة دراسية, "ولكن هذا لا يمنع من القول إن الطالب السعودي يتقدم دراسيا بمستوى بقية المبتعثين الآخرين". وحول المعرض الدولي للتعليم العالي، بين أن هناك تطورا في الاهتمام الشعبي في المملكة بالتعليم العالي في الدول المتقدمة أكاديميا, مشيرا إلى أن جامعة نيوكاسل وعدد من الجامعات الأسترالية تقدمت للجنة العليا للمعرض؛للمشاركة فيه في أبريل من العام المقبل. وفسّر البروفسور كيفين سر اهتمام الطلاب السعوديين بالجامعات الأسترالية بأنه يعود إلى الاهتمام الخاص الذي توليه أستراليا للطلبة المسلمين والسعوديين بشكل خاص, حيث خصصت جامعة نيوكاسل 4 مصليات للطلبة المسلمين داخل الحرم الجامعي،وخصصت مشرفا ومشرفة على الطلبة والطالبات السعوديين للعناية بشؤونهم ويقدمان لهم النصيحة والمعونة الاجتماعية. وفند المسؤول الأسترالي ما يتردد عن ضعف المبتعث السعودي بالمقارنة مع المبتعثين من الدول الأخرى, وأكد أن مشكلة الطالب السعودي تتركز في صعوبة التأقلم مع المجتمع الأسترالي،وأسلوب العيش هناك.