بدأت السلطات المغربية في شن حملة لتجفيف منابع التشيع ، عبر محاربة الكتب التي تتحدث عن الشيعة وحزب الله اللبناني الموجودة بالمكتبات. جاء ذلك عقب قطع علاقاته مباشرة مع إيران. وألمح بعض خطباء الجمعة إلى هذا الموضوع تلميحا أو تصريحا. من جانبها قالت حركة التوحيد والإصلاح المدافعة عن المذهب السني والوحدة العقدية للمغرب، على لسان مولاي عمر بن حماد نائب رئيس الحركة: إن الوحدة المذهبية للمغرب شيء ثابت ولا يجوز التفريط فيه. وأضاف بن حماد في حديث "للجزيرة" أنه من الحزم الدفاع عن الأمن الروحي والسياسي للوطن والمواطنين، لكنه طالب في الوقت نفسه الحكومة بتنوير الناس بحقيقة التشيع وحجمه، مشككا في أرقام متداولة حول عدد المغاربة المتشيعين تذهب إلى أنهم عشرون ألفاً. وقطعت الرباط علاقاتها الدبلوماسية مع طهران يوم 6 مارس/آذار الجاري احتجاجاً على "تصريحات غير مقبولة" ضدها أثناء الأزمة السياسية التي نشبت بين البحرين وإيران الشهر الماضي. واتهمت في بيان أصدرته وزارة الخارجية بهذا الخصوص، البعثة الدبلوماسية الإيرانية في المغرب بأنها "تستهدف الإساءة إلى المقومات الدينية الجوهرية للمملكة والمس بالهوية الراسخة للشعب المغربي ووحدة عقيدته ومذهبه السني المالكي".