ذكرت تقارير الصحفية من العاصمة الاسبانية أن وزير السياحة الإسرائيلي إسطاس ماسزنكو التقى بمسؤولين ايرانيين في معرض مدريد الدولي للسياحة، وأعلن الاسرائيليون أن مسؤولا في منظمة السياحة والتراث الثقافي الإيراني المشارك في المعرض قدم دعوة للوزير الإسرائيلي للقيام بزيارة إلى ايران. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية BBC نقلا عن متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية قوله مسؤول إيراني التقى الأربعاء، 20-1-2010 بوزير السياحة الإسرائيلي خلال مراسم افتتاح معرض السياحة في مدريد. واكد المتحدث أن المندوب الإيراني هو من بادر بتقديم دعوة للوزير الاسرائيلي وسفير الدولة العبرية في اسبانيا لزيارة جناح ايران في معرض اسبانيا للسياحة الدولية. كما دعا المسؤولون الإيرانيون نظرائهم الإسرائيليين للزيارة ايران ومشاهدة الآثار التاريخية الإيرانية عن كثب ثم وقف الوزير الإسرائيلي إلى جانب رئيس منظمة السياحة والتراث الثقافي الإيراني وتصافحا خلال افتتاح المعرض. وأضاف المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية أن الوزير اسطاس ماسزنكو قال للمسؤول الإيراني بأن العلاقات بين اليهود والإيرانيين تعود الى مئات السنين وأن الصلات بين البلدين قبل الثورة كانت جيدة وأعرب عن امله في أن يرى اليوم الذي يتمكن الإسرائيليون من السفر إلى ايران إلا أن ذلك بحاجة إلى تغييرات في الحكومة بما في ذلك الرئيس الإيراني. وطالب الوزير الإسرائيلي الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بالحد من هجماته على الإسرائيل وأن يسمح لإيران أن تتعامل مع سائر بلدان العالم . وفي الوقت الذي اعتبر الوزير الإسرائيلي هذا اللقاء لا تأثير له على (تطبيع) العلاقات بين البلدين إلا أنه أكد أهميته من ناحية الاتصال بمسؤول ايراني عضو في حكومة "متطرفة" دأبت على انتقاد اسرائيل منذ استلامها السلطة في ايران على حد قوله. وفي وقت سابق من العام المنصرم نشرت مواقع إيرانية محافظة صوراً لوزير العلوم السابق في حكومة أحمدي نجاد وهو يلتقي نظيره الاسرائيلي، حيث قام موقع "جهان نيوز" بنشر صور لمحمد مهدي زاهدي يجلس الى جانب الوزير الإسرائيلي راغب مجادلة. كما قالت المتحدثة باسم لجنة الطاقة الذرية الإسرائيلية لوكالة الأنباء الفرنسية في اكتوبر 2009 إن عدة لقاءات عقدت في أيلول (سبتمبر) الماضي مع مسؤول إيراني رفيع المستوى للتباحث في الملف النووي في الشرق الاوسط، كما ذکرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن هذا اللقاء يعد الأول بمشارکة ممثلين رسميين من الجانبين منذ عام 1979. جدير بالذكر ان السلطات الإيرانية تؤكد دائما بأن مندوبيها لن يحضروا اجتماعات تشارك فيها شخصيات اسرائيلية، وحتى الرياضيين الايرانيين حرصوا على عدم المشاركة في السباقات التي يشكل فيها الفريق الاسرائيلي الجهة المنافسة للفرق الايرانية. كما اشتهر أحمدي نجاد بخطاباته الداعية ل"محو اسرائيل من الخارطة"، بالرغم من الضجة التي اثارتها تصريحات صهره ومساعده السابق ومستشاره الحالي اسفنديار رحيم مشائي التي اعتبر فيها الشعب الاسرائيلي صديقاً للشعب الايراني.