قال متحدث اسرائيلي ان مصافحة نادرة حدثت بين وزير اسرائيلي وآخر ايراني أمس الاول اثناء مشاركتهما في معرض للترويج للمواقع السياحية في بلديهما، فيما جدد مسؤولون ايرانيون تأكيداتهم بأن طهران ما زالت مستعدة لتبادل اليورانيوم لمفاعلها الخاص بالابحاث ، ولكن بشكل تدريجي. وذكر المتحدث الاسرائيلي عمنون ليبرمان ان المصافحة حدثت بين وزير السياحة الاسرائيلي ستاس ميسيجنيكوف ونظيره الايراني اثناء حفل استقبال اقامه ملك اسبانيا ضمن معرض مدريد للسياحة. واضاف ليبرمان ان ميسيجنيكوف أبلغ نظيره الايراني «كلانا من نفس المنطقة والسياحة يمكن ان تستخدم كجسر للحوار وتوسيع التفاهم». وكثيرا ما قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان الزوال هو المصير الحتمي لاسرائيل كدولة يهودية كما اثار ايضا غضبا بسبب تشكيكه في المحرقة النازية لليهود. ونقل المتحدث عن ميسيجنيكوف قوله للوزير الايراني الذي ذكر ان اسمه حامد بكاي «الشعب الاسرائيلي يعتبر الشعب الايراني صديقا لكن يتعين على ايران ان توقف تحريضها الهائج ضد اسرائيل وأن تعود الى الاسرة الدولية”. وقال ليبرمان ان بكاي لم يرد على كلمات الوزير الاسرائيلي اثناء لقائهما الذي قال المتحدث انه شهده بنفسه. ومن ناحية اخرى قال ليبرمان ان المسؤول عن القسم الايراني في معرض فيتور السياحي سار متجها إلى الوزير الاسرائيلي ميسيجنيكوف اثناء توقفه لمشاهدة المعروضات الايرانية ودعاه إلي زيارة الجمهورية الاسلامية. واضاف المتحدث الاسرائيلي ان المسؤول الايراني قال لميسيجنيكوف «لدينا مواقع طبيعية وثقافية رائعة ونرحب بكم ان تأتوا لزيارتها». وقال المتحدث ان ميسيجنيكوف رد عليه قائلا إنه يأمل «ان يأتي قريبا اليوم الذي يمكن فيه للاسرائيليين ان يزوروا ايران لكن هذا سيتطلب تغييرا في النظام في ايران». وكان لاسرائيل روابط مع ايران حتى قيام “ثورتها الاسلامية” في 1979 عندما قطعت تلك العلاقات. الى ذلك، نقلت أمس وكالة الانباء (مهر) عن وزير الخارجية منوشهر متكي ان "ايران لم ترفض مبدأ التبادل (اليورانيوم مقابل الوقود) الذي كان آخر نقطة تم بحثها" في المفاوضات مع مجموعة الدول الست المكلفة التحاور مع ايران. من جهته، اوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست ان "موقفنا هو الموقف الذي عبرنا عنه في الماضي. نحن مستعدون لتبادل تدريجي للمحروقات". واضاف "اذا عبر الجانب الآخر عن استعداده، يمكننا مناقشة التفاصيل والقيام بالخطوات المقبلة". وتؤكد هذه التصريحات جمود المفاوضات بين طهران والدول الست (الولاياتالمتحدةوروسياوفرنسا وبريطانيا والصين والمانيا) حول قضية تخصيب اليورانيوم الحساسة الذي اشارت اليه امس الاول الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا. وعرضت الوكالة على ايران في تشرين اكتوبر نقل 70% من اليورانيوم المنخفض التخصيب الى روسيا لاستكمال تخصيبه على ان يتم تحويله الى وقود نووي في فرنسا.