وصف المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، السبت 13-6-2009، فوز الرئيس المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد بولاية ثانية ب"العيد الحقيقي"، معتبرا أن الانتخابات شكلت "نجاحا هائلا"، بحسب التلفزيون الرسمي. وقال خامنئي، الذي يمثل أعلى سلطة في البلاد إن "نسبة المشاركة التي فاقت 80% وال24 مليون صوت، التي حازها الرئيس المنتخب، تشكلان عيدا حقيقيا يضمن تقدم البلاد والأمن القومي وتعتبران فرحا دائما". وكان المرشد الأعلى وعد بعدم الكشف عن الجهة التي اقترع لها، غير أنه دعم، قبل الانتخابات، بشكل غير مباشر أحمدي نجاد، وهذه المرة "هنأ الشعب على هذا النجاح الهائل". وفيما أبدت إسرائيل قلقها حيال نتائج الانتخابات الرئاسية في إيران، أعرب حزب الله عن سعادته ب"ديمقراطية الجمهورية الإسلامية" وخيار الشعب الإيراني. وأكد عضو المكتب السياسي في حزب الله غالب أبو زينب، أن الجمهورية الإسلامية نجحت "مرة أخرى في امتحان الديمقراطية"، بعد إعادة انتخاب محمود أحمدي نجاد رئيسا للبلاد. وقال أبو زينب إن الحزب "سعيد بالديمقراطية وبخيار الشعب الإيراني". وأضاف "لقد أثبتت إيران ديمقراطيتها، وهي تنجح المرة تلو الأخرى في امتحان الديمقراطية". وقال مسؤول حزب الله إن الانتخابات الإيرانية دليل على أن "الديمقراطية جزء أساس من النظام، وأنها متجذرة فيه"، معتبرا أن ذلك "يبعث على الارتياح لطبيعة نظام الثورة ومستقبلها". وعما إذا كان فوز أحمدي نجاد يعني رفض إيران لأي تغيير في سياساتها التي يتحفظ عليها الغرب، قال أبو زينب "هناك خطوط ثابتة في إيران. وإيران الثورة هي إيران، وبالتالي فإن الانتخابات لم تكن على الثوابت". وتابع "أن من يفهم جيدا طبيعة إيران يدرك أن الموقف الإيراني الاستراتيجي لا يتغير، حتى لو جاء رئيس آخر غير أحمدي نجاد". وأعلن رسميا في إيران فوز الرئيس المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد بنسبة 63% من الأصوات التي تم فرزها في معظم المناطق الإيرانية، ما يعني فوزا أكيدا له بولاية ثانية. إسرائيل "قلقة" : وفي غضون ذلك، قال مسؤول إسرائيلي كبير السبت إن فوز نجاد الكاسح بولاية رئاسية ثانية "مقلق للغاية" بالنسبة لإسرائيل. ونقل عن المسؤول قوله "هذا تطور مقلق للغاية؛ لأن أحمدي نجاد أكثر المرشحين تشددا، ولن يقود فوزه سوى إلى مزيد من المواجهة مع العالم الغربي". ورفض متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية التعليق على فوز أحمدي نجاد، بينما تعذر تصريح مسؤولين آخرين؛ إذ إن السبت هو يوم العطلة اليهودية. وتصاعد التوتر بين البلدين بشكل كبير منذ تولي أحمدي نجاد السلطة أول مرة في عام 2005، حيث إنه نفى مرارا حجم المحرقة اليهودية وتوقع انهيار إسرائيل.