توقع خالد الفالح الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية الحكومية العملاقة للنفط أن تبلغ تكاليف تطوير حقل منيفة للخام الثقيل نحو 16 مليار دولار بارتفاع يبلغ نحو سبعة مليارات دولار عن التقديرات المبدئية. وأضاف الفالح أن الاتجاه العام في الصناعة صوب زيادة التكاليف سيؤثر على المشروع. وارتفعت التكاليف بسرعة خلال فترة صعود أسعار النفط الى مستويات قياسية في 2008 رغم تراجعها بعد ذلك بسبب الركود العالمي وتباطؤ الطلب على النفط. وحقل منيفة هو الأخير ضمن مجموعة من مشروعات تطوير الحقول الضخمة في أكبر مصدر للنفط في العالم. واستكملت أرامكو مشروعات في وقت سابق من العام زادت إجمالي طاقتها الإنتاجية الى 12.5 مليون برميل يوميا. وفي نهاية المطاف ستبلغ الطاقة الإنتاجية لحقل منيفة 900 ألف برميل يوميا. وقال الفالح في كلمة أدلى بها في الهند في الرابع من ديسمبر ونشرت على موقع أرامكو على شبكة الانترنت اليوم الاثنين أن الإنتاج سيبدأ في 2013 وسيكتمل المشروع عام 2015. وأضاف أن تكاليف تطوير حقل منيفة ستكون سبعة أمثال تكلفة تطوير حقل حرض التي بلغت 2500 دولار للبرميل من طاقة الإنتاج اليومية الإضافية. ويعني هذا أن تكلفة تطوير حقل منيفة ستبلغ نحو 15.8 مليار دولار أو حوالي 17500 دولار للبرميل من طاقة الإنتاج يوميا. وكانت أرامكو بطأت العمل في المشروع فيما كانت تسعى لتقليل التكاليف في عقود الخدمات النفطية في الحقل وفي مختلف الأنشطة في قطاع الطاقة. وجعل التباطؤ في الطلب العالمي على الطاقة تطوير حقول النفط أقل إلحاحا بالنسبة للمملكة. وقال الفالح أن أرامكو قررت المضي في المشروع رغم تراجع أسعار النفط العام الماضي. وتابع أن الشركة راجعت البرنامج وقررت المضي فيه مع إدخال بعض التعديلات على خطة التنفيذ بما في ذلك تأخير موعد الانتهاء من المشروع لمدة عامين. وتهدف أرامكو من وراء تطوير حقل منيفة الى تعويض انخفاض الطاقة الإنتاجية في حقول أخرى أكثر من سعيها لإضافة المزيد الى طاقتها الإجمالية. فقد ذكر الفالح أن الشركة تعتزم التنقيب عن النفط والغاز في المياه العميقة بالبحر الأحمر قبالة الساحل الشرقي. وأوضح أن التكنولوجيا جعلت الاحتياطيات غير التقليدية من النفط والغاز ذات جدوى اقتصادية. وكان الفالح أبلغ رويترز الشهر الماضي أن أرامكو تعتزم التنقيب في المياه العميقة في 2012.