وقعت سوريا وتركيا اليوم اتفاقا ينص على إلغاء تأشيرة الدخول بينهما وذلك خلال اجتماع " مجلس للتعاون الإستراتيجي عالي المستوى " أسسه البلدان في سبتمبر الماضي . ووقع الاتفاق وزيرا الخارجية السوري والتركي وليد المعلم وأحمد داود أوغلو في إطار اجتماع لوزراء أتراك وسوريين في مدينة حلب شمال سوريا للبحث في آفاق التعاون بين البلدين . وأعرب وزير الخارجية السوري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي قبل توقيع الاتفاق عن أمله في علاقات إستراتيجية تشمل مختلف المجالات بين البلدين . وردا على سؤال عن حزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا ضد تركيا منذ 1984م ، قال المعلم // إن سوريا تعتبر حزب العمال منظمة إرهابية محظور عملها في سوريا // . وردا على سؤال عن استبعاد الطيران الإسرائيلي من مناورات دولية تنظم في تركيا قال المعلم // إنه من الطبيعي أن نرحب بالقرار الذي اتخذ على أساس موقف تركيا الذي اتخذ أثناء عدوان غزة // . وأضاف إن سوريا يقلقها كثيرا أمنيا مثل هذه المناورات وإلغاؤها يسر سوريا لأن إسرائيل برهنت أنها ما زالت تعتدي على الشعب الفلسطيني وتواصل حصار غزة وترفض كل جهد تركي باتجاه استئناف محادثات السلام . وكان الجيش التركي أعلن الأسبوع الماضي تأجيل المرحلة الدولية للمناورات الجوية " نسر الأناضول " التي تجري كل سنة على سهل قونية الفسيح . من جهته شدد وزير الخارجية التركي على أهمية الاجتماعات السورية التركية اليوم التي قال إنها تحمل أهمية كبيرة من الناحية الإستراتيجية والاقتصادية . وأكد اوغلو أن // هذه العلاقات ضرورية فنحن نتشارك الجغرافيا نفسها وننظر إلى هذه العلاقة على أنها تعزز العلاقة مع الدول العربية // . وأوضح أن العلاقات بين تركيا وسوريا بوابة نحو الشرق الأوسط وليست بديلا عن العلاقة مع أي دولة أخرى بل ستساعد في تطوير العلاقات العربية التركية . وكان مصدر حكومي سوري ذكر أن المباحثات ستتناول " اتفاقات سياسية منها اتفاق لحماية المصالح المشتركة في الدول التي ليس للبلدين تمثيل دبلوماسي فيها ودعم مرشحي البلدين في المحافل الدولية " . كما سيجري البحث في "اتفاقات اقتصادية مثل تعزيز التعاون بالنسبة إلى منطقة التجارة الحرة وتسهيل العمل في جنوب الأناضول لصالح تنمية المنطقة الشمالية الشرقية لسوريا " .