صرح مصدر خليجي مسؤول بأن 3 دول خليجية أبلغت قطر بأنها ستخفض تمثيلها في القمة العربية المقبلة في الدوحة إلى أدنى مستوى حال دعوة إيران لحضورها. وقال المصدر الخليجي إن هذه الدول أبلغت قطر صراحة بتحفظها على دعوة ثالثة للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لحضور اللقاءات العربية، وذلك في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية السبت 14-3-2009. وكانت قطر قد دعت نجاد لحضور قمة مجلس التعاون الخليجي التي عقدت بالدوحة في ديسمبر/كانون الأول عام 2007، وكررت الدعوة مجددا في القمة الطارئة لغزة التي استضافتها قطر بحضور عربي محدود. ووفقا للمصدر، فإن الحضور الخليجي في حال أقدمت الدوحة على دعوة نجاد للقمة، سيخفض التمثيل من "أعلى المستويات إلى أدناها.. الخليجيون واضحون في هذه المسألة. حضور إيران يعني استمرار موافقتها على التدخل في الشؤون الداخلية العربية". ويقول المصدر إن هناك توجها خليجيا بأن يتم استثمار أي علاقات خليجية مع إيران لصالح المواقف الخليجية والعربية، "بدون أن يعني هذا أن يتم استغلال هذه العلاقات لكي تواصل إيران سياستها المستفزة للدول الخليجية عبر تدخلها في شؤونها الداخلية". وشهد شهر فبراير/شباط الماضي توترا في العلاقات الخليجية الإيرانية، في أعقاب تصريحات إيرانية تطالب بالبحرين كمحافظة رابعة عشرة، وفيما تبرأت الحكومة الإيرانية من هذه التصريحات أعلن وزيرا خارجية البحرين وإيران عن إقفال هذا الملف. وتسببت هذه التصريحات في قطع المغرب لعلاقاته مع إيران، إثر تنديد المغرب بالتصريحات الإيرانية.