عينت الوكالة الدولية للطاقة الذرية رسميا الاثنين المندوب الياباني لديها يوكيا امانو مديرا عاما جديدا لها اعتبارا من الاول من كانون الاول/ديسمبر المقبل خلفا لمحمد البرادعي. وصادق ممثلو الدول ال150 الاعضاء في الوكالة على تعيين ممثل طوكيو لدى هذه الهيئة برفع الايدي. في اليوم الاول للمؤتمر العام السنوي للوكالة الذي يستمر اسبوعا. وتنتهي ولاية محمد البرادعي بعد 12 عاما امضاها على رأس الوكالة. وكان مجلس حكام الولاية. الهيئة المسؤولة عن اتخاذ القرارات وتضم 35 عضوا. اختار امانو في تموز/يوليو الماضي. لكن تعيينه كان بحاجة لمصادقة رسمية من كافة الدول الاعضاء ال150 في المؤتمر العام. ويتولى امانو مهامه في الاول من كانون الاول/ديسمبر لولاية مبدئية من اربع سنوات تنتهي بنهاية كانون الثاني/نوفمبر 2013. وبعد ان ادى امانو اليمين ادلى بخطاب امام المؤتمر لكنه لم يذكر ايران بالتحديد وابقى تصريحاته عامة. ووصف تعيينه ب"الشرف الكبير حقا". وخاطب المجلس قائلا "اقبل بتواضع تعييني في هذا الموقع الكبير واعرب عن خالص امتناني للدول الاعضاء على دعمها وثقتها". واضاف "اود ان انتهز هذه الفرصة لاعبر عن احترامي العميق للدكتور محمد البرادعي على اسهاماته الكبيرة للوكالة خلال توليه مهامه على مدى 12 عاما". وقال ان "جهوده المتواصلة وتفانيه غير الاناني للسلام والازدهار في العالم من خلال نشاطات الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستبقى في الاذهان دون شك". وعبر البرادعي لامانا عن تمنياته "بكل النجاح" في مركزه الجديد وكرر دعوة ايران الى "التعامل فعليا مع الوكالة" لتوضيح الاتهامات بانها تجري دراسات حول الاسلحة النووية. وتابع "ان عددا من الاسئلة والمزاعم التي تلقي بظلال الشك على الطبيعة السلمية للبرنامج (الايراني النووي المدني) لا زالت عالقة". واضاف البرادعي ان "تهدئة قلق المجتمع الدولي حول النوايا المستقبلية لايران مسألة تتعلق اساسا ببناء الثقة ولا يمكن التوصل اليها الا من خلال الحوار. لذا ارحب بعرض الولاياتالمتحدة بدء حوار مع ايران. دون شروط مسبقة وعلى اساس الاحترام المتبادل". وتابع "آمل ان يبدأ مثل هذا الحوار في اقرب وقت ممكن". وقالت وكالة ايسنا للانباء ان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا تحادث هاتفيا مع كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي سعيد جليلي واتفقا على اجراء محادثات في الاول من تشرين الاول/اكتوبر "بين ممثلي مجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا اضافة الى المانيا) وايران حول المقترحات الايرانية". ولم يتقرر بعد مكان عقد المحادثات. وفقا للوكالة.