تميز اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب والذي انطلقت أشغاله يوم الأربعاء 9 / 9 / 2009 بالقاهرة بمشاركة أول وزيرة خارجية منذ تأسيس الجامعة العربية، وهي الناهة بنت حمدي ولد مكناس رئيسة الدبلوماسية الموريتانية. وقد كان حضور المرأة لأول مرة في اجتماع وزراء لخارجية العرب حدثا توقف عنده المتدخلون خلال انطلاق أشغال الاجتماع، حيث أعرب عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية عن تطلعه في أن تسهم الوزيرة الموريتانية بخبرتها النضالية الطويلة في ما تناضل الجامعة من أجله أي رفع التحديات التي تواجه العالم العربي. وقال موسى إن تعيين الناهة كوزيرة خارجية علامة بارزة على التطور السياسي في موريتانيا. كما حرص كل من وزير الخارجية السوري وليد المعلم، رئيس الدورة العادية الحالية للمجلس، وعلى كرتي وزير الدولة السوداني رئيس الدورة السابقة على الترحيب بالوزيرة الموريتانية وتمنيا لها التوفيق في عملها. والسيدة الناهة بنت حمدي ولد مكناس من بين ست نساء ضمتهن تشكيلة حكومة الرئيس الموريتاني المنتخب محمد ولد عبد العزيز، والتي تتكون من ثمانية وعشرين حقيبة وزارية. ووزيرة الخارجية الموريتانية الناهة بنت حمدي ولد مكناس، من مواليد سنة 1969، شغل والِدها منصب وزير الخارجية خلال أول فترة حُكم مدني في البلاد بعد الاستقلال. وقد خلَفت والدها بعد وفاته سنة 1999 في رئاسة الحزب الذي أسسه "الإتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم"، وعينت وزيرة مستشارة في رئاسة الجمهورية إبان حكم الرئيس الأسبق معاوية ولد سيدي أحمد الطايع. ودخلت البرلمان منذ سنة 2007 وهوالمنصب الذي ظلت تشغله إلى أن تم تعيينها وزيرة للخارجية.