شددت وزيرة الخارجية الموريتانية السابقة الناهة بنت حمدي ولد مكناس على عدم التدخل الخارجي في أمن الخليج والسعودية بوجه خاص، وقالت إنه لا بد من احترام العلاقات بين الدول، في إشارة إلى التدخل الإيراني في الأحداث الأخيرة التي وقعت في البحرين. وأكدت ل "الوطن" على هامش مشاركتها في مهرجان الجنادرية، أن عصر الانقلابات في موريتانيا انتهى، مشيرة إلى أن بلادها تعيش حالياً في ربيع ديموقراطي حقيقي وتتمتع بحريات في شتى المجالات، خاصة أن الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز لديه برنامج جديد وإصلاحات مقترحة، تتلائم مع الواقع الموريتاني الذي يختلف عن الدول الأخرى. وحول توليها منصب وزارة الخارجية، باعتبارها أول امرأة عربية تتولى هذا المنصب، قالت "منذ الصغر وأنا أحلم بأن أكون وزيرة للخارجية في موريتانيا، ووالدي ألهمني هذا الحلم خلال توليه منصب وزير الخارجية لمدة عشر سنوات، وهي أطول مدة لوزير خارجية في موريتانيا". وأوضحت أنها صعدت السلم خطوة خطوة بدءاً بعملها في البرلمان، حيث تشربت مبادئ الديموقراطية على حد قولها، حتى أصبحت أول وزيرة خارجية عربية. وأكدت أنها لا تحلم بأن تكون رئيسة للدولة أو للحكومة، وستتفرغ للعمل البرلماني. وتحدثت الناهة عن عملها الحزبي من خلال رئاستها لحزب "الاتحاد من أجل الديموقراطية والتقدم" الذي أسسه والدها، موضحة أنها لم تطمح لتولي رئاسته ولم تفكر في ذلك، بل كانت تود التفرغ للعمل النضالي، وأن تكون ناشطة عادية بالحزب الذي تركته لمدة ثمانية أشهر ليبحث الأعضاء عن رئيس آخر، لكنهم أصروا حتى وافقت على رئاسة الحزب منذ عام 2000 وحتى الآن. ووصفت الناهة مهرجان الجنادرية الذي تحضره لأول مرة، وألقت فيه كلمة باسم الضيوف والوفود، أنه الدرع الواقي للحضارة والثقافة العربية والإسلامية، متمنية أن تعيش السعودية ربيعاً دائماً في شتى المجالات.