استخفَّ الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اليوم الجمعة 13-3-2009 بفرض عقوبات دولية على بلاده قائلاً "إنها فكرة صبيانية"، وهو يدشن رسميًّا مشروعًا للغاز الطبيعي في الخليج، نقلاً عن وسائل إعلام إيرانية. وجاءت تصريحات أحمدي نجاد بعد يومٍ من تصريحٍ للرئيس الأمريكي باراك أوباما قال فيه إنه سيمدد العقوبات الاقتصادية على طهران لأنها مازالت تشكل "تهديدًا كبيرًا" على الأمن الوطني والسياسة الخارجية والاقتصاد في الولاياتالمتحدة. وكان أوباما قد أعلن التمديد الروتيني للإجراءات العقابية التي فرضها الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون عام 1995 في مذكرة عامة أمس الخميس. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن أحمدي نجاد قوله إن فكرة وضع عقبات أمام تطور إيران من خلال فرض عقوبات عليها "فكرة صبيانية وخطأ كبير". ووصف الرئيس الإيراني في كلمة بميناء العسلوبة الإيراني، تشغيل المرحلتين التاسعة والعاشرة من حقل بارس الجنوبي وهو أكبر مستودع للغاز الطبيعي في إيران الجمعة بأنه هدية سعيدةلإيران، وهي أيضًا رابع أكبر منتج للنفط في العالم. وقال: "هذا الإنجاز الكبير حدث تحت ظروفٍ لم ينفذ فيها البعض في العالم.. بلا أخلاق وبسلوكهم السيء.. وعودهم". وأضاف: "لقد وقعوا عقودًا لتوفير معدات وقطع غيار، لكن.. بعض المعدات وقطع الغيار مازالت على متن السفن وأعيدت"، في إشارةٍ فيما يبدو لشركات غربية تقلص خططها الاستثمارية في إيران. ومنذ توليه السلطة في يناير/كانون الثاني، تحدث أوباما عن فتح باب التعامل مع إيران بشأن برنامجها النووي وقضايا أخرى في تباينٍ مع سياسة سلفه جورج بوش. لكنه هدد أيضًا بفرض مزيدٍ من العقوبات إذا لم توقف إيران تخصيب اليورانيوم الذي يستخدم في أغراض عسكرية ومدنية. واستبعدت إيران مرارًا وقف هذا النشاط الذي تقول إنه يهدف إلى توليد الكهرباء، واستخفت بتبعات عقوبات الولاياتالمتحدة والأمم المتحدة. غير أن محللين يقولون إن إيران تواجه مشكلات اقتصادية متزايدة بعد تراجع أسعار النفط نحو مائة دولار للبرميل بدلاً من 147 دولارًا في يوليو/تموز الماضي مع تباطؤ الاقتصاد العالمي الذي أضرَّ بالطلب على الوقود.