بات لمشروع غوغل الطموح تحويل ملايين الكتب إلى محتوى رقمي لمكتبتها الافتراضية الذي يخضع في الأساس لتحقيق حول الاحتكار معارضون جدد وهي الشركات العملاقة في مجال الانترنت مايكروسوفت وياهو وأمازون التي انضمت على ما يبدو إلى تحالف يعارض مشروع غوغل في صيغته الحالية. وانضمت هذه الشركات العملاقة الأساسية في مجال الانترنت إلى مجموعات لا تبغي الربح وجمعيات مكتبات في تحالف يقوده محام مشهور في سيلكون فالي لمعارضة تطوير المكتبة الالكترونية لغوغل. وباتت المجموعات الثلاث أعضاء في أوبن بوك الايانس. وقالت المكتبة الالكترونية لأمازون أنها لا تعلق على الشائعات والتكهنات في حين تعذر الاتصال بمحرك البحث ياهو. ويريد التحالف تقديم طعن قانوني أمام القضاء على تسوية تمت بالتراضي بين غوغل ومؤلفين ودور نشر تسمح لغوغل بتحويل ملايين الكتب إلى محتوى رقمي وبيعها. وهذا الاتفاق الذي لم ينجز نهائيا بعد يسمح بالبت بشكوى جماعية مقدمة في عام 2005 ضد المكتبة الالكترونية لأكبر محرك بحث في العالم. ومن خلال هذا الاتفاق الذي تدرسه حاليا وزارة العدل لمعرفة ما إذا كان يطرح مشاكل على حرية المنافسة وافقت غوغل على دفع 125 مليون دولار في مقابل إسقاط الملاحقات القضائية ونشر نسخ ملايين المؤلفات على الانترنت. ووافق محرك البحث على تقاسم العائدات الإعلانية على أن يتقاضى 37 بالمئة منها ويعود 63 بالمئة إلى أصحاب الحقوق على هذه الأعمال. وإلى جانب مايكروسوفت وياهو وأمازون يضم التحالف جمعيات مكتبات ومنظمات مدافعة عن حق الملكية الفكرية. ويقود التحالف المحامي غاري ريباك الذي أقنع وزارة العدل الأميركية بفتح تحقيق حول ممارسات مايكروسوفت الاحتكارية في تسعينيات القرن الماضي. وقال المحامي ريباك إن الاتفاق بالتراضي المبرم مع غوغل يتضمن جوانب خطرة تعيق المنافسة. وينوي التحالف على ما يبدو رفع الملف إلى محكمة نيويورك الفدرالية لتي حددت جلسة تمهيدية في السابع من تشرين الأول القادم. ومعارضة مشروع المكتبة الافتراضية لغوغل ليست جديدة , إذ أن المشروع أثار منذ إطلاقه مخاوف بسبب تأثيره المحتمل على البيانات الشخصية. وقد أعربت غوغل عن حماستها لإبرام الاتفاق وقال أحد مؤسسيها سيرغي برين إن الفائزين الفعليين هم القراء , موضحا أن الغنى الهائل الذي تضمه كتب العالم على صعيد المعرفة سيكون بمتناولهم الآن.