ذكرت صحيفة "الغد" الأردنية اليوم الخميس 13-8-2009 أن الخطوط الجوية العراقية ستبيع طائرة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين و 5 طائرات أخرى تجثم في مطار عمّان منذ العام 1991. ونقلت الصحيفة عن مصدر في الخطوط الجوية العراقية، أنها ستحدد الأسبوع المقبل الجهة التي ستشتري طائرة الرئيس العراقي الراحل، حسب تقرير لوكالة يو بي أي. وأضاف المصدر أنّ الخطوط العراقية تسلمت عروضا من شركات طيران لشراء الطائرات، وأنّ هناك مفاوضات قائمة حاليا مع شركات ليتم خلال الأسبوع المقبل تحديد الشركة أو الجهة التي ستشتري الطائرات. وأوضح أنّ الطائرات ستباع ضمن صفقة واحدة وعلى وضعها الحالي، اذ أنها غير صالحة للطيران. ولم يكشف عن عدد العروض التي تم استلامها، في حين أكد "وجود مفاوضات مع خطوط جوية عربية لشرائها". وكانت الخطوط العراقية قد عرضت الطائرات في أيار/مايو الماضي للبيع في الصحف الرسمية وموقعها الرسمي، وأعادت نشر الإعلان خلال حزيران/يونيو وتموز/يوليو الماضيين. ويأتي قرار بيع الطائرات بعد أن كانت مجموعة المطارات الدولية، التي تدير مطار الملكة علياء منذ 2007، طالبت هيئة الطيران المدني بداية العام الحالي بإزاحة الطائرات الست التي تحتل مساحة واسعة على أرض المطار. ويؤكد خبراء جويون أن هذه الطائرات بحاجة الى صيانة شاملة لإعادة تشغيلها، إلا أن تكلفة صيانتها تقدر بأكثر من قيمتها السوقية الحالية. يذكر أن هذه الطائرات من طراز بوينغ 727 و707، وهذا النوع من الطائرات تناقصت أعداده في السنوات الاخيرة اذ حوّل معظمها الى طائرات شحن وصهاريج، وهي غير مسموح لها بالطيران في سماء أوروبا ومعظم دول العالم. وكان الأردن أعلن في كانون الأول/ديسمبر 2005 إعفاء العراق من أجور الأرضيات لكل الفترة التي بقيت فيها الطائرات على أرض الأردن. وقدرت قيمة الرسوم المستحقة على الطائرات الست عام 2005 بحوالي 4 ملايين دينار أردني (6.5 مليون دولار). يذكر أن 15 طائرة من أصل 23 طائرة تابعة للخطوط العراقية، كانت قد وزعت على تونس والأردن والكويت وإيران ابان حرب الخليج الاولى عام 1991.