عرضت الخطوط الجوية العراقية أخيرا طائرة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين و5 طائرات أخرى جاثمة في عمان منذ العام 1991 للبيع فيما كشف مصدر مطلع في هيئة الطيران المدني عن وجود مفاوضات لبيع طائرة صدام لخطوط جوية أخرى. ووفق مصدر في الخطوط العراقية، طلب عدم نشر اسمه، قال بأنّ الطائرات عرضت للبيع على وضعها الحالي وهي غير صالحة للطيران، مشيرا إلى أنّه تم الإعلان أخيرا في الصحف العراقية عن عرض الطائرات الست للبيع. ورفض التعليق على طائرة الرئيس السابق. وجاء عرض البيع بعد مطالبة مجموعة المطارات الدولية، التي تدير مطار الملكة علياء، هيئة الطيران المدني بإزاحة الطائرات الست التي تحتل مساحة واسعة على أرض المطار، حيث أكد مصدر مسؤول في المجموعة أنّ الشركة طلبت "إزالة هذه الطائرات بأسرع وقت ممكن" لاستغلال المساحة التي تشغلها هذه الطائرات. وأكد مدير هيئة الطيران المدني الكابتن سليمان عبيدات أن الخطوط الجوية العراقية تنوي فعلا بيع الطائرات مجتمعة ومرة واحدة، وذلك كحل للتخلص من الطائرات غير القابلة للطيران أو حتى الإصلاح. ويؤكد خبراء جويون أن هذه الطائرات بحاجة الى صيانة شاملة لإعادة تشغيلها إلا أن تكلفة صيانتها تقدر بأكثر من قيمتها السوقية الحالية. يذكر أن هذه الطائرات من طراز بوينغ 727 و707، وهذا النوع من الطائرات تناقصت أعداده في السنوات الاخيرة حيث حول معظمها الى طائرات شحن وصهاريج، وهي غير مسموح لها بالطيران في سماء اوروبا ومعظم دول العالم. وكان الأردن أعلن في كانون الأول (ديسمبر) 2005 إعفاء العراق من أجور الأرضيات لكل الفترة التي بقيت فيها الطائرات على أرض الأردن. وقدرت قيمة الرسوم المستحقة على الطائرات الست عام 2005 بحوالي 4 ملايين دينار أردني (6.5 مليون دولار). يذكر أن 15 طائرة من أصل 23 طائرة تابعة للخطوط العراقية، كانت قد وزعت على تونس والأردن والكويت وإيران.