"السعودية"ايمن ال ماجد"مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية" أوصت دراسة علمية حديثة بضرورة وضع مواصفات معينة لأواني الطهي المتداولة في السوق السعودي , مع ضرورة وجود هيئات رقابية للتحقق من جودتها مع إجراء دراسات تفصيلية على الأطعمة المختلفة السائد طهيها في المملكة العربية السعودية من حيث تأثرها بتآكل الأواني. وأكدت الدراسة على أهمية تقليل كمية الملح و المواد الحمضية المضافة للطعام وتأخير وقت إضافتها، إذا لزم الأمر إلى حين الوصول إلى نهاية عملية الطهي،كما يجب عدم الجمع بين الملح والحمض خاصة عند بداية عملية الطهي,والحذر من احتراق الطعام وذلك لمنع البؤر التي يمكن أن يحدث فيها التآكل وتنمو فيها البكتيريا. وهدفت الدراسة التي أجراها كل من د.عبدالعزيز بن عبدالله السحيباني ود.عبدالله بن محمد المعيوف من جامعة الملك سعود ، و دعمتها "مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية" إلى تقييم مدى تآكل أواني الطبخ تحت ظروف المطبخ السعودي ,وتحديد مستوى التلوث بأيونات المعادن الناتجة عن التآكل ودراسة أهم العوامل المؤثرة على تآكل الأواني . وبينت الدراسة أن كميات من المعادن الذائبة من أواني الطهي سواءً كانت مُصنعة من معادن نقية مثل الألمونيوم أو سبائك في ظروف مشابهة لظروف الطهي في المملكة ,حيث وجد كميات معتبرة من أيونات (الألمونيوم، والحديد، والكروم، والنيكل) تنتقل إلى الوسط وتعتمد بصورة أساسية على: (وجود ملح الطعام،الحمض العضوي، الرقم الهيدروجيني، زمن الاتصال بين الإناء والمحلول، إعادة الاستخدام). وكانت الدراسة بدأت أولى خطواتها بتحديد أنواع الأواني الأكثر استخداماً عند المستهلك، ثم تحليل المياه في عدد من الاحياء المختلفة في مدينة الرياض وذلك بغرض تحديد نوع وكمية المعادن المحتملة في المياه مما قد يؤثر على دقة نتائج الدراسة، كما عملت على تحليل الأملاح المستخدمة من قِبل المستهلك وذلك من خلال نوعين يعتبران الأكثر استهلاكاً, كما قامت بتحليل أواني الطهي لمعرفة نسب العناصر فيها وبالذات تلك العناصر التي يتوقع أن تكون ضارة بالصحة. وعلى الرغم من أن الدراسة بيّنت أن الكمية المنحلة من آواني الطهي إلى الطعام تدخل ضمن المجال الآمن للحدود المسموح بها "حسب منظمة الصحة العالمية" إلا انه يجب التعامل معها بحذر شديد لأنها قد ترتبط بالطعام نفسه.