في أنباء غير مؤكدة قالت وكالة الأنباء الالمانية "إن مواقع إلكترونية إيرانية معارضة ذكرت يوم الخميس 15-10-2009 أن المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي توفي أمس بعد غيبوبة دخل فيها الاثنين الماضي". وأضافت "نقلت المواقع عن مصادر في المستشفى الذي توفي فيه خامنئي أن الوفاة كانت طبيعية ولم تكن نتيجة تسمم". وحسب الوكالة الألمانية "أشارت المصادر إلى أن الوفاة قد تكون نتيجة للإرهاق العصبي الناتج عن التوترات السياسية التي تشهدها إيران منذ الانتخابات الرئاسية الأخيرة، كما أن وقوف المرشد الأعلى مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد تسبب له في إحراج وسط الزعماء الدينيين في البلاد". وأشارت الوكالة الى أن "المواقع الالکترونية بدأت في سرد الدلائل على الوفاة، التي لم يتم اعلانها رسميا حتى الآن، ومن بينها ظهور جميع مذيعي التلفزيون الوطني بملابس سوداء وانتشار قوات الباسيج (قوات التعبئة الشعبية) في الشوارع". وفي الوقت الذي لم تذكر الوكالة الالمانية اسماء هذه المواقع المعارضة، لم تتطرق المواقع الرسمية الحكومية إلى هذه الاشاعة بالنفي أو الايجاب. وكانت الأنباء قد تضاربت في الايام القليلة الماضية حول الظروف الصحية للمرشد الاعلى للنظام الايراني آية الله علي خامنئي. و ذكر الموقع الإيراني المعارض "بيك نت" القريب من الحزب الشيوعي الايراني "تودة" في نبأ نسبه الى مصادره في الداخل أن ظروفه الصحية تدهورت بشدة منذ السبت الماضي". وعزى بيك نت الاشاعات حول الوضع الصحي لأية الله خامنئي الى استدعاء ثلاثة أطباء مساء السبت الماضي الى منزل المرشد الاعلى، وذكرهم بالاسم وهم الدكتور تقي علي مرادي و الدكتور حسين آل شمس و البروفيسور شهاب الدين مراغئي للكشف علي خامنئي. كما لم يذكر الموقع مصادره واكتفى بالقول إاستدعاء الاطباء تم بشكل فوري، حيث قرروا جميعا اصدار تعليمات لقطع كافة الاتصالات بين المرشد والمسؤولين وسمحوا فقط لأعضاء الاسرة أن تجتمع به. يذكر أن هذه ليست المرة الاولى التي تتردد فيها أنباء عن الظروف الصحية لخامنئي الذي أصبح المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية عام 1989 بعد وفاة آية الله خميني مؤسس النظام واول مرشد له، وتولى خامنئي قبل ذلك رئاسة البلاد في الفترة من 1981 الى 1989.