نقلت وكالة ايرانية شبه رسمية عن مسؤول اقليمي قوله، اليوم الجمعة 29-5-2009، إن أشخاصا استأجرتهم الولاياتالمتحدة عدو طهران اللدود يقفون وراء انفجار في مسجد أسفر عن مقتل نحو 20 شخصا في ايران. وقال جلال سياح وهو مسؤول كبير في مكتب حاكم اقليم سيستان بلوشستان ان 3 أشخاص اعتقلوا، لصلتهم بالانفجار الذي وقع مساء أمس في مسجد مزدحم بمدينة زاهدان جنوب شرق البلاد والقريبة من باكستان. ووقع الانفجار، الذي تقول بعض وكالات الانباء الايرانية انه قد يكون تفجيرا انتحاريا، قبل أسبوعين من اجراء انتخابات رئاسة في البلاد ذات الاغلبية الشيعية يوم 12 يونيو حزيران، متسبباً بإصابة أكثر من 80 شخصا. والانفجار هو الاعنف في الجمهورية الاسلامية منذ أكثر من 10 سنوات، وكان انفجار في مسجد بمدينة شيراز الجنوبية في ابريل نيسان من العام الماضي قد أدى الى مقتل 14 شخصا. وقال سياح لوكالة انباء فارس شبه الرسمية "تأكد ان من وراء هذا العمل الارهابي في زاهدان مأجورون من قبل أمريكا وقوى الغطرسة الاخرى". ويصف القادة الايرانيون الذين كثيرا ما يتهمون الولاياتالمتحدة وحلفاءها بالسعي لزعزعة استقرار ايرانواشنطن بأنها "الشيطان الأكبر" المسؤول عن "الغطرسة في العالم". وتقول ايران ان جماعة تمرد سنية تعرف باسم "جند الله" تعمل في المنطقة الحدودية تنتمي الى شبكة تنظيم القاعدة وتتهم الولاياتالمتحدة وبريطانيا بدعمها. ويعيش في اقليم سيستان بلوشستان غالبية الايرانيين السنّة، وكثيرا ما يشهد الاقليم اشتباكات بين قوات الامن ومهربي المخدرات وقطاع الطرق. وقال حاكم الاقليم علي محمد ازاد ان عدد قتلى الانفجار يصل الى 19 شخصا، لكن نقل عن مسؤولين اخرين قولهم ان ما بين 21 و23 شخصا قتلوا. وقالت وكالة انباء ايرانية اخرى بعد ساعات من الانفجار أمس انه أسفر عن مقتل 30 شخصا. وقال ازاد للوكالة الايرانية الرسمية "اعتقلت مجموعة الارهابيين التي تقف وراء الهجوم ولا يزال التحقيق معها جاريا". وكان وزير المخابرات الايراني قد أعلن في ابريل نيسان عن اعتقال مجموعة من الاشخاص تربطهم صلات باسرائيل كانوا يخططون لتفجيرات قبل الانتخابات التي يسعى من خلالها الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى الفوز بفترة رئاسية ثانية مدتها أربع سنوات. وأشار ممثل الزعيم الاعلى الايراني اية الله علي خامنئي في اقليم سيستان بلوشستان أيضا في تصريحات نقلتها وكالة الطلبة للانباء الى تورط قوى أجنبية في الانفجار. وقال المسؤول الذي لم يذكر اسمه في بيان "لطخت دماء المظلومين مجددا أيدي الارهابيين المجرمين ومن تغذيهم الغطرسة العالمية". وقالت وسائل اعلام ايرانية ان جزءا كبيرا من المسجد دمر في الانفجار الذي وقع بينما كان هناك العديد من المصلين داخله وأعلن في الاقليم الحداد ثلاثة أيام. وقتل 26 شخصا في انفجار بمرقد الامام الرضا بمدينة مشهد شمال شرق ايران في يونيو حزيران عام 1994 في أسوأ تفجير تشهده البلاد منذ انتهاء الحرب العراقية الايرانية التي امتدت بين عامي 1980 و1988.