ذكرت صحيفة مصرية أن تكتلا جديدا تم تشكيله من قبل قيادات شيعية في اليمن ومصر والعراق، لملاحقة علماء المملكة العربية السعودية في المحافل الدولية بزعم أنهم يطلقون فتاوى تكفيرية تستحل دماء الشيعة وأموالهم. وحسب موقع المسلم أنه أكدت صحيفة "الوفد" المصرية المعارضة أن المرجع الشيعي اليمني فيصل محمد شايع حضر إلى القاهرة مؤخراً بدعوة من ما يسمى "مؤسسة آل البيت" التي تمثل المصريين الشيعة، والتقى محمد الدريني رئيس المؤسسة وأطلعه على الخطوات التي تم اتخاذها بهدف ملاحقة21 عالما سعوديا بزعم أنهم يدعون لقتال الشيعة وعدم الاعتداد بكافة مذاهبهم واعتبارها باطلة لا يجوز بأي حال من الأحوال التعبد بها أو إقامة مبادئ الشريعة حسب مفهومها. وتم توقيع بروتوكول بين ما يعرف ب "مؤسسة الإمام علي لحقوق الانسان"، التي ستنطلق رسميا في غضون الأيام القليلة المقبلة وبين "مؤسسة آل البيت" من أجل التحرك المشترك في المؤسسات الدولية. وفي تصريحات خاصة للصحيفة، أكد شايع قبل مغادرته مصر: "أنه جاء للقاهرة بغرض دعم المساعي الرامية لملاحقة علماء المملكة السعودية"، بزعم أنهم "يؤلبون الرأي العام في العالمين العربي والاسلامي ضد الشيعة من أجل القضاء عليهم". وزعم شايع أن الطريق نحو ملاحقة هؤلاء العلماء في المحافل الدولية أصبح قاب قوسين، معتبرا أن تلك الخطوة ذات أهمية قصوى من أجل ايقاف كل من تسول له نفسه تأليب الرأي العام ضد الشيعة، على حد قوله. ومن بين الدول التي تقرر رفع قضايا فيها بلجيكا حيث محكمة مجرمي الحرب بالإضافة للولايات المتحدة وفرنسا. وكانت جماعة عراقية شيعية في أوروبا قد رفعت دعوى قضائية غير مسبوقة أمام المحاكم الألمانية تطالب فيها بمحاكمة العلامة الشيخ عبدالله بن جبرين الموجود حاليا في العاصمة الألمانية للعلاج، بزعم تورطه في "التحريض على الإرهاب وإبادة الجنس البشري"، وذلك في محاولة انتقامية بعد جهود العلامة ابن جبرين في التصدي لعقائد الشيعة المنحرفة وكشف مخططاتهم. واستعانت الجماعة التي تطلق على نفسها لسم "لجنة انتفاضة المهجر في أوروبا" بفريق محاماة ألماني لإتمام إجراءات الدعوى. وأرفقت بدعواها سلسلة من الفتاوى والأفلام والتسجيلات الصوتية للعلامة ابن جبرين زعمت أنه حرض فيها على قتل الشيعة وتدمير الكنائس المسيحية في العراق. ويتوقع أن يرفض القضاء الألماني هذه الدعوة "الكيدية" لتهافتها وتلفيق الاتهامات بها. ويرى مراقبون أن الاستنفار الإعلامي الشيعي ضد علماء السنة وبخاصة في السعودية محاولة لترهيبهم بعد كشفهم فضائح الشيعة، ومدى تهافت عقائدهم الباطلة، لا سيما بعد التصريحات الواضحة التي أطلقها الشيخ يوسف القرضاوي للتحذير من تعاظم المد الشيعي في المجتمعات السنية والجهود الإيرانية لزعزعة استقرار الدول العربية، وبخاصة الكبرى منها مثل السعودية ومصر.