أكد سكان فلسطينيون محليون ومسؤولون أمنيون من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن طائرات اسرائيلية هاجمت هدفين في جنوب قطاع غزة في وقت مبكر الأربعاء متسببة في وقوع بعض الأضرار لكن لم يصب أحد بسوء. ومن جانبه، ذكر متحدث باسم الجيش الاسرائيلي أن الطائرات هاجمت أهدافا في غزة لكنه لم يذكر تفاصيل اخرى. ومن جهة أخرى، يعقد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت اجتماعا لمجلس وزرائه الامني في وقت لاحق اليوم الاربعاء لمناقشة إطار اتفاق للتهدئة مع حماس وامكانية التصويت عليه. وقال السكان ان غارة جوية استهدفت خنادق تحت الحدود المصرية في بلدة رفح يستخدمها النشطاء في تهريب الاسلحة الى قطاع غزة. واستهدفت غارة أخرى مجمعا أمنيا تعرض لقصف شديد من قبل في بلدة خان يونس. وجاءت الغارات فيما يبدو ردا على إطلاق نشطاء في غزة قذيفة مورتر على اسرائيل مساء أمس الثلاثاء. وفي أعقاب حملة اسرائيلية دامت 22 يوما على قطاع غزة وانتهت الشهر الماضي بهدنة، أعلن زعماء اسرائيليون أنهم سيردون ردا بالغ القسوة على اطلاق أي صواريخ او قذائف مورتر على إسرائيل. وجرت الغارات الجوية بينما يحاول مسؤولون من حماس واسرائيل تثبيت اتفاق توسطت فيه مصر من أجل هدنة طويلة الاجل وفتح المعابر الحدودية لغزة وتبادل السجناء بين الجانبين. وفي تطور سابق متصل بالمصالحة الفلسطينية، لا يزال مصير قمة مقررة بالقاهرة للمصالحة بين حركتي فتح وحماس معلقا؛ بسبب مطالبة مسؤولي حماس بإطلاق جميع سجنائها في الضفة، الذين تقول إن عددهم يبلغ 500 شخص. وتأمل مصر في موافقة الفصيلين على تشكيل حكومة ائتلافية قبل انتخابات في قطاع غزة والضفة الغربية لإصلاح أجهزة الأمن، وإقامة شراكة سياسية قد تعزز خطوات السلام مع إسرائيل. وتضاربت التقارير أمس الثلاثاء بشأن ما إذا كانت عملية الإفراج عن معتقلين جارية بالفعل. وقال مسؤولون من حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس المدعوم من الغرب إنه تم بالفعل إطلاق سراح 21 من أنصار حركة حماس. ويتهم كل فصيل الآخر بتعريض سجنائه للتعذيب، وإعدام دون محاكمة، لكن كلا منهما ينفي القيام باعتقالات لأسباب سياسية.