قتلت اسرائيل خمسة نشطاء فلسطينيين في اليوم الثالث على التوالي من الغارات الجوية الاسرائيلية على انحاء قطاع غزة بينما واصل النشطاء اطلاق عشرات الصواريخ وقذائف المورتر على اسرائيل في تحد لجهود الوساطة الرامية إلى وقف العنف. وارتفع عدد القتلى منذ بدأت اسرائيل حملتها الانتقامية بعد هجوم على حافلة تقل تلاميذ مدارس اسفر عن اصابة فتى بجروح خطيرة إلى 19 قتيلا من النشطاء والمدنيين. ومع تواصل محاولات مصر والأمم المتحدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار أطلق نشطاء وابلا جديدا من الصواريخ على جنوب اسرائيل لم يسفر عن وقوع ضحايا لكنه تسبب في نشر الفزع.وقال الجيش الاسرائيلي في بيان ان النشطاء في غزة اطلقوا 120 صاروخا وقذيفة مورتر منذ يوم الخميس من بينها 50 على الأقل . وقال الجيش ان نظام الدفاع الصاروخي "القبة الحديدية" تصدى لثمانية منها. وقالت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة انها اطلقت وحدها 60 صاروخا وقذيفة مورتر كما اعلنت جماعات فلسطينية اخرى انها شاركت في الهجمات. وقال الوزير جدعون ساعر ان اسرائيل ستواصل الرد على الهجمات القادمة من غزة حيث تسيطر على كل مدخل للأشخاص والبضائع يؤدي إلى القطاع. وقالت اسرائيل إن نشطا بارزا -قتل في غارة قبل فجر اليوم- " مرتبطا بصورة مباشرة" بأسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط عام 2006 والذي تعتقد إسرائيل أنه محتجز في قطاع غزة. وحاولت اسرائيل تحرير شليط من خلال تبادل للسجناء مع حماس لكن المحادثات في هذا الشأن تعثرت بسبب مطالبة اسرائيل باستبعاد عدد من قيادات النشطاء الذين طلبت حماس الافراج عنهم.وقال راديو اسرائيل ان مبعوث الاممالمتحدة إلى الشرق الاوسط روبرت سيري يحاول القيام بالوساطة لوقف العنف بينما قالت وكالة الأنباء الرسمية المصرية ان مصر تشارك في جهود مشابهة. ووصف ابو زهري الطريق بالقرب من خط المواجهة مع غزة حيث كانت الحافلة تسير بأنه داخل "منطقة عسكرية اسرائيلية" تستخدمها عربات الجيش الاسرائيلي عادة لشن هجمات على غزة.وتصاعدت فجأة الشهر الماضي مناوشات حدودية محدودة مستمرة منذ عامين عندما أطلقت حماس التي تسيطر على قطاع غزة وابلا من الصواريخ على إسرائيل. وامتنعت حماس إلى حد كبير عن اطلاق صواريخ منذ حرب غزة في اواخر 2008 والتي اسفرت عن مقتل 1400 فلسطيني و13 إسرائيليا. وفسر محللون سياسيون العنف الذي تجدد في غزة مؤخرا بانه محاولة من جانب حماس لتشتيت الاهتمام عن المطالب الشعبية التي اثارتها الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في انحاء العالم العربي بانهاء الانقسام مع حركة فتح التي تسيطر على الضفة الغربية.