كلما اضطرب الطقس وكلما تزعزع "السلام البيئي"، ازدادت زقزقة العصافير "إطرابا"! هذا ما تؤكده خلاصة دراسة نشرت في مجلة "كارنت بيولوجي" الأمريكية أمس، وأظهرت أن أنواعا من العصافير تصبح أكثر "إبداعا" في غنائها في ظل طقس غير مستقر وظروف بيئية صعبة. واعتمدت الدراسة على أبحاث واسعة أجريت على فصيلة "الطيور المحاكية" في مواطن عدة، وأجراها مركز "ناشيونال إيفولوشينيري سينتيزيس" في دور هام في ولاية كارولاينا الشمالية، بالتعاون مع مختبر علم الطيور في جامعة كورنيل ومع جامعة ماكجيل. ويقول الباحث في مركز دورهام الدكتور كارلوس بوتيرو: إن تغريد هذه العصافير "يصبح أكثر إتقانا كلما كانت البيئة التي تعيش فيها متقلبة". ويضيف أن "غريزتي البقاء والتناسل تصبحان أكثر تعقيدا مع تقلب الطقس، لأن الطيور لا تعلم متى، أو إلى متى، سيكون الغذاء متوافرا"، ويتأثر التغريد بذلك فيصبح هو الآخر أكثر تعقيدا. وهذا الأمر له تأثير في إناث هذه الطيور في اختيارها الذكور.