أعلنت حركة حماس التى تسيطر على قطاع غزة الثلاثاء، أنها لن تعترف أو تتعامل مع الحكومة الفلسطينيةالجديدة، التى أدت اليمين فى رام الله، معتبرة تشكيلها "تخريباً" للحوار الفلسطينى، الذى ترعاه مصر وكان يفترض أن يؤول إلى تشكيل حكومة توافق وطنى. وقال المتحدث باسم حماس فوزى برهوم فى بيان صحفى، إن "تشكيل هذه الحكومة فى الضفة الغربية يكشف النقاب على أن هدف أبو مازن من الحوار هو جر حماس وقوى المقاومة الفلسطينية إلى مربع رهاناته الخاسرة والتسوية العقيمة مع العدو الصهيونى، وأياً كان شكل هذه الحكومة، فإنها ستبقى غير قانونية وغير شرعية لن نعترف بها ولن نتعامل معها". وحمل المتحدث على الرئيس محمود عباس بقوله "هذا بمثابة تخريب متعمد لعملية الحوار الفلسطينى الفلسطينى وتهديد واضح لمستقبله وتجاهل إلى حد كبير من قبل أبو مازن للمطلب الوطنى الفلسطينى الذى أكد ضرورة إزالة كل العقبات من طريق الحوار، وهو خطوة استباقية منه لنسف وتضييع لكل مكاسب جولات الحوار". وأضاف أن "تشكيل أبو مازن حكومة جديدة فى الضفة الغربية وفى هذا الوقت بالذات وأثناء جولات الحوار، هو بمثابة إمعان فى الفوضى السياسية والقانونية والدستورية التى يمارسها أبو مازن تماشياً مع الرغبات الأمريكية والإسرائيلية على حساب مصالح شعبنا واستحقاقاته". وأدت الحكومة الجديدة برئاسة سلام فياض اليمين الدستورية خلفاً لحكومته التى قدمت استقالتها فى 7 مارس، فى مقر الرئاسة الفلسطينية فى رام الله بالضفة الغربية. وتضم الحكومة الجديدة 24 وزيراً نصفهم من حركة فتح التى يتزعمها الرئيس عباس أدوا اليمين الدستورية فى وقت سابق اليوم، وليس بينهم وزراء من حماس. كما تضم وزراء من حزب الشعب الفلسطينى والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وجبهة النضال الشعبى الفلسطينى، بالإضافة إلى مستقلين.