تحتضن مدينة الرياض في الفترة من 16 -17 مارس المقبل فعاليات المؤتمر السعودي الدولي للحاضنات التقنية بحضور خبراء عالميين ومختصين في مجال حاضنات التقنية فضلاً عن عدد كبير من المهتمين والمخترعين والباحثين ومديري الحاضنات في منطقة الخليج والشرق الأوسط . وأوضح سمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث أن المؤتمر الذي تشرف عليه وترعاه المدينة من خلال برنامج بادر لحاضنات التقنية وبالتعاون مع البنك الدولي لتنمية المعلومات ؛ يهدف إلى تنمية بيئة الإبداع والابتكار في المملكة عن طريق الحاضنات ؛ وذلك في إطار اهتمام المدينة بتطوير منظومة حاضنات التقنية في المملكة تحقيقاً لتوجهات السياسة الوطنية للعلوم والتقنية . وبين سمو الأمير الدكتور تركي بن سعود أن 25 خبيراً دولياً من الولاياتالمتحدةالأمريكية وأمريكا اللاتينية وأوروبا وآسيا وأستراليا والشرق الأوسط سيناقشون خلال فعاليات المؤتمر التي تنعقد على مدى يومين في فندق الفورسيزن موضوعات عدة تشمل احتضان التقنية باعتبارها أداة للتسويق ، وضع نماذج متطورة لاحتضان التقنية في العالم العربي ، احتضان التقنية والدروس المستفادة من واضعي السياسات وأصحاب المصلحة ، فضلاً عن تمويل وتسويق التقنية ورفع مستوى البحوث الجامعية التطبيقية وتطويرها . وأشار سموه إلى أن هناك متحدثين رئيسيين في المؤتمر حيث تشارك دينا أدكنز رئيس اللجنة الوطنية لرابطة حاضنة الأعمال في الولاياتالمتحدةالأمريكية والتي تعد من أهم المتمرسين لعمل الحاضنات في العالم ؛ كمتحدث رئيس وتحديداً عن احتضان التقنية في القرن 21 ، كما سيتحدث دايفد مارتن الرئيس التنفيذي ل M-CM عن تسويق التقنية ودور الملكية الفكرية ويعد مارتن من القادة المتميزين لإحدى الشركات الرائدة في مجال الملكية الفكرية القائمة على إدارة المخاطر المالية والعالمية . وقال إن المؤتمر موجه لعدد من المؤسسات المعنية بإدارة عمل الحاضنات في المستقبل، والجامعات والمراكز الحكومية والمؤسسات المالية وشركات الأعمال والغرف التجارية التي ترغب في معرفة كيفية نمو أعمال الحاضنات الاستراتيجية إضافة إلى المهتمين بمعرفة المزيد عن كيفية تسويق المشاريع التجارية المبتكرة . وأضاف سمو نائب رئيس المدينة لمعاهد البحوث : أنه سيتبع هذا المؤتمر برنامجاً تدريبياً مكثفاً عبر ورش عمل لمدة يومين تعقد في مقر حاضنة بادر لتقنية المعلومات والاتصالات ، موجهة لمدراء الحاضنات التقنية والموظفين فيها والمختصين والمهتمين داخل المملكة العربية السعودية والشرق الأوسط وشمال إفريقيا . وتطلع سمو الأمير الدكتور تركي بن سعود إلى أن يسهم هذا التجمع في زيادة الوعي والفهم بعمل الحاضنات ، وتبادل الخبرات عن هذا المجال ، وتوفير بيئة ملائمة لإقامة الشبكات الحكومية والمؤسسات المالية والجامعات ومؤسسات البحوث والشركات التجارية وأيضاً الغرف التجارية لمناقشة هذه المسألة التجارية الدولية مع الخبراء والمختصين . يذكر أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية تعمل حالياً على استكمال إنشاء خمس حاضنات تقنية في عدة مجالات حيوية داخل المدينة إضافة إلى خمس حاضنات تقنية في عدد من الجامعات السعودية ، وذلك في إطار سياسة وطنية لعمل الحاضنات تهدف لتطوير مفهوم الحاضنات التقنية ودعم انتشارها في المملكة .